أراني وقومي فرقتنا مذاهب

التفعيلة : البحر الطويل

أَراني وَقَومي فَرَّقَتنا مَذاهِبُ

وَإِن جَمَعَتنا في الأُصولِ المَناسِبُ

فَأَقصاهُمُ أَقصاهُمُ مِن مَساءَتي

وَأَقرَبُهُم مِمّا كَرِهتُ الأَقارِبُ

غَريبٌ وَأَهلي حَيثُ ماكانَ ناظِري

وَحيدٌ وَحَولي مِن رِجالي عَصائِبُ

نَسيبُكَ مَن ناسَبتَ بِالوُدِّ قَلبَهُ

وَجارُكَ مَن صافَيتَهُ لا المُصاقِبُ

وَأَعظَمُ أَعداءِ الرِجالِ ثِقاتُها

وَأَهوَنُ مَن عادَيتَهُ مَن تُحارِبِ

وَشَرِّ عَدُوّيكَ الَّذي لاتُحارِبُ

وَخَيرُ خَليلَيكَ الَّذي لا تُناسِبُ

لَقَد زِدتُ بِالأَيّامِ وَالناسِ خِبرَةً

وَجَرَّبتُ حَتّى هَذَّبَتني التَجارِبُ

وَما الذَنبُ إِلّا العَجزُ يَركَبُهُ الفَتى

وَما ذَنبُهُ إِن حارَبَتهُ المَطالِبُ

وَمَن كانَ غَيرَ السَيفِ كافِلُ رِزقِهِ

فَلِلذِلِّ مِنهُ لامَحالَةَ جانِبُ

وَما أُنسُ دارٍ لَيسَ فيها مُؤانِسٌ

وَما قُربُ دارٍ لَيسَ فيها مُقارِبُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الشعر ديوان العرب

المنشور التالي

أما لجميل عندكن ثواب

اقرأ أيضاً