عطفا بني وهب علي

التفعيلة : البحر الكامل

عطفاً بني وهبٍ علَيْ

يَ فأنتُمُ في الفضل أنْتُمْ

قد جُدْتُمُ لي بالرضا

واللَّهُ يشكُرُ ما فعلتُمْ

ووجدتُ أفعال الرجا

ل عن التَّذَمُّم والتَّكَرُّمْ

ورأيتُ ما يبني التَّذَمْ

مُمُ غيرَ مأمونِ التهدُّمْ

إنَّ التجرُّمَ مُسْرعٌ

في نَقْضِ ما يبني التذَمُّمْ

فَصُنِ الصنيعةَ أنْ يُدَنْ

نِسَها التذَمُّمُ والتجَرُّمْ

إني أُعِيذُك أنْ يرا

كَ المجدُ تكْرُمُ ثم تَلْؤُمْ

أو أنْ يراكَ يَحِلُّ فض

لُكَ لي فُواقاً ثم يَحرُمْ

فكُنِ امرءاً يعفو فيَكْ

رُمُ ثم يَكْرُمُ ثم يَكْرُمْ

ودعِ التغَنُّم للسِّقاطِ

فللسِّقاطِ ذَوُو تَغَنُّمْ

إنَّ التلوُّنَ فِعْلُ ذي

خُلقَيْنِ يَصْغُرُ حين يَعْظُمْ

وتَراُه يُخْطِئُ بعدَ قَرْ

طسةٍ وينكِثُ حين يحذمْ

فمتى جرى جعلَ التخْل

لُفَ وَكْدَهُ بعد التَّقدُّمْ

ولَمَا أَنُمُّ سوى جَمِي

لِكَ إنني آبى التنَمُّمْ

لكنْ لسانُ الحالِ بعد ال

حالِ يَنْطِقُ حين أَكْتُمْ

ما حَمْدُ مثلِكَ إن سَلِمْ

تُ عليكَ في ظلِّ التسلُّمْ

لا حمدَ أو تُولِي السلا

مةَ ذا التسلُّمِ والتَقَحُّمْ

حكَمَ الإلهُ بأنْ تَسُو

دَ وأن تَرَى زلَلاً فَتَحْلُمْ

واعذرْ فإنَّ الشِّعْرِ يَخْ

نَعُ في معانيهِ ويَعْرُمْ

ويُجيزُ جَوْرَ قَضائه

أَهلُ المكارم حين يَحْكُمْ

وِلفضلكم وقع القضا

ءُ بأن تسودونا ونَخْدُمْ

وانظر أبعدَ الجهلِ أم

بعدَ النُّهى يقعُ التنَدُّمْ

يا حُسنَ قوليَ عند ظُلْ

مِي وانتصافِك بالتبسُّمْ

أنتَ الذي صدقَ الترسْ

سُمُ فيه إذْ كَذَبَ التوسُّمْ

وحكىَ التَّيَقُّنُ أنَّهُ

رجلُ المكارمِ لا التوهُّمْ

ولذاك مادحُهُ يقو

لُ مُصَدَّقاً وسواه يَزْعُمْ

طالَ التَّجَهُّمُ والتنقْ

قُم والتجرُّمُ والتبرُّمْ

إن أنتَ لم تَسْتَحي مِن

وجهي ومن طول التظلُّمْ

فاستحيِ من وجهٍ حُبي

تَ به وصُنْهُ عن التجهُّمْ

لا تُشْقني بِعبوس وج

هك والسعادةُ منه تَنجُمْ

عطفاً عليَّ أبا الحسي

نِ فإنَّ شافِعِيَ التحرُّمْ

ودَعِ التصرُّمَ إنه

لايشبه الكرمَ التصرُّمْ

إن لم تكن لك كالتتوْ

وُجِ صُحْبَتيك فما التَخَتُّمْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أرى بقر الإنس مني تراع

المنشور التالي

ألم ترني استصحبت دون صحابتي

اقرأ أيضاً