للناس فيما يكلفون مغارم

التفعيلة : البحر الكامل

للناس فيما يكْلَفُونَ مغارمٌ

عند الكرامِ لها قضاءُ ذِمامِ

ومغارمُ الشعراءِ في أشعارهم

إنفاقُ أعمارٍ وهجرُ منام

وجفاءُ لذَّاتٍ ورفضُ مكاسبٍ

لو خُولفتْ حُرِستْ من الإعدام

وتشاغلٌ عن ذكر ربٍّ لم يزل

حسنَ الصنائعِ سابغَ الإنعام

مَنْ لو بخدمته تشاغَلَ مَعْشرٌ

خدموكُمُ أجدى على الخُدّام

أفما لذلك حُرمة مَرْعية

إنَّ الكرامَ إذاً لغيرُ كرام

لم أحتسِبْ فيكَ الثوابَ بِمدْحَتِي

إيّاك يا ابن أكارمِ الأقوام

لو كان مَدْحي حِسبةً لم أكسه

أحداً أحقَّ به مِن الأيتام

فاقبلْ مديحاً والقهُ بثوابِه

أوْ لا فدعْهُ لغارمِ غنّام

لا تَقْبلنَّ المدحَ ثم تَعُقُّهُ

وتنامُ والشعراءُ غير نيام

واحذَرْ معرَّتَهُمْ إذا دانيتهمْ

فلهُمْ أشدُّ معرةِ العُرَّام

واعلم بأنهمُ إذا لم يُنصَفوا

حكموا لأنفسهِم على الحكامِ

وظُلامةُ العادي عليهمْ تنقضي

وعِقابُهمْ يبقى على الأيام


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قل خالد وخلاك ذم

المنشور التالي

على الطائر الأيمن المرتجى

اقرأ أيضاً