مالي إذا زدت حبا زدت مقلية

التفعيلة : البحر البسيط

مالي إذا زدتُ حُباً زدتِ مقليةً

يا من أجيْبُ إليها داعي الحَيْنِ

قالتْ لأن هنات الحب آخذةٌ

من المحب نصيب القلب والعين

بليَّةُ الحب تُبْليه وتَشْحبُه

وكل ذلك شينٌ غيرُ مازين

وإنما تتبعُ الأهواءُ قَادتَها

إلى المناظر ذات الزينِ لا الشين

نحن الحسانُ اللواتي ليس يعجبنا

إلا الحسان فلا نخدعك بالمين

من كل رقراقِ ماءِ الوجه تحسبُه

سيفاً صقيلاً حديث العهد بالقين

لا تخلط الحبَّ بالتقوى فتعطفَنا

على المُقاسي عذابَ الهجر والبين

ولم نَبع قطُّ دُنيانا بآخرةٍ

ومثلنا لا يبيع النقدَ بالدين

نحب كلَّ غلام فيه مَيعتُه

ينزو إذا ما استنكناه بأيرين

مُصحَّح الجسم لم يُلْمِمُ به سَقَمٌ

ولا استكان إلى هجرٍ ولا بَيْن

ذاك الذي نُخْلصُ الود الصحيح له

ونشتري نيكةً منه بألفين

له لدينا حلاواتٌ لذاذتُها

تشفي القلوب وتجلوها من الرّيْن


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا إن مدحا غدا حلية

المنشور التالي

ما أشبه العرف والإحسان بالحسنِ

اقرأ أيضاً

تحقيق

كم تُعاني من هَوانٍ وامتهانِ كم تُعاني ! هذهِ الأرقامُ في دائرةِ الأمنِ انحنَتْ ، ليلَ نهارْ وجهُها…