لا تعذل النفس في تعجلها

التفعيلة : البحر المنسرح

لا تعذلِ النفسَ في تعجُّلها

فإننا خلْقَتان من عَجلِ

وإنَّ فوْتَ الذي أُبادرُهُ

أرمضُ لي مِنْ مُردَّدِ العذَلِ

أخشى كسادي على النساء إذا

أسنَنْتُ والسن جَمَّةُ الخبلِ

وإنني منْ كسادهنَّ على

سِنّي لأولىَ بالخوفِ والوَجلِ

كم من نشاطٍ لهُنَّ عندي في ال

يومِ وكم بعد ذاك من كَسَلِ

والعَيْشُ طعمانِ عند ذائقهِ

مُرُّ التوالي مستعذَبُ الأولِ

من عسلٍ تارةً ومن صبِرٍ

لهفي لتأخير عُقبةِ العسلِ

لو أنها أُخّرَتْ لطابَ بها ال

عيش وإن جاوزتْ شفا الأجلِ

أعجزنا كرّنا الشبابَ وأن

تُثمرَ صِدقاً مواعدُ الأملِ

كم تحسبُ العيشَ دار عُرْجتنا

وإنما العيشُ دارُ مُنْتقلِ

فبادِرِ الدهرَ بالمناعمِ والْ

لذّاتِ واحذرْ مِنْ وَشْك مُرْتَحلِ

فإنُ تعذَّرنَ أن يُجبنك بال

قوَّةِ فاحتَلْ لطائفَ الحيلِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيا من له الشرف المستقل

المنشور التالي

يا عصمة لست منها باغيا بدلا

اقرأ أيضاً

نيطت حمائل سيفه

نيطَتْ حمائلُ سَيفِهِ بالفارسِ الشَّهْمِ الزَّمِيعِ بمُعَفرِ الغُلْبِ الكُما ة وقاتل المَحْلِ الشَّنيعِ في سَلْمِهِ وَنَدِيِّهِ للَحْلِ والخَطْبِ…