سئل الأير ما تريد إلى الكعثب

التفعيلة : البحر الخفيف

سُئلَ الأيرُ ما تريدُ إلى الكعْ

ثبِ قال الدخولُ قيل ألا ادْخُلْ

قال أبغي الخروجَ قيل ألا فاخ

رُجْ فقال الخروج ما ليس يَسْهُلْ

إنّما شأني التردُّدُ فيه

داخلاً خارجاً أغيب وأَنْصُلْ

شهوةُ القلب لبْثُه بين أيدٍ

وشفائي ترددي بين أرْجُلْ

هَمُّ ذاك العِناقُ والنيكُ هَمّي

وكلانا في شأنه ليس يَغفُلْ

وليَ الدهرَ طعنةٌ ذاتُ غَوْرٍ

غير أن لستُ حينَ أطعنُ أَقْتُلْ

وتَرى لي كريمةُ القومِ حقّاً

وذِماماً وحُرْمةً حين أمْثُلْ

وعليها يخفُّ لي لا لغيري

كلُّ شيء من التكاليف يَثْقُلْ

ولهذا تُجيبني حين أدعو

غيرَ معتاصةٍ فأعلو وتَسْفُلْ

كلُّ حبّ تَعمُّلٌ وهَوى الحس

ناء إياي من خلاف التعمُّلْ

ومتى طاوعتْ فذاك طِباعٌ

ومتى مانَعَتْ فذاك تدلُّلْ

وعليها تجمّلٌ فإذا ما

عاينتْني فما عليها تَجَمُّلْ

ولديها تبتُّلٌ فإذا ما

غاب في الخاقِ باقِ زال التبَتُّلْ

وليَ العطرُ والملابسُ

كلُّه والتقتُّلْ

وإذا خَسَّ في المعاشر قدْري

فلديها يجلُّ قدْري وينبُلْ

وبها ترعوي حياتي إذا مِتْ

تُ وتشتدُّ قوّتي حين أذبلْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إذا أنت أزمعت الصنيعة مرة

المنشور التالي

أبا الصقر قد أصبحت في ظل نعمة

اقرأ أيضاً