لأهل الدهر آمال طوال

التفعيلة : البحر الوافر

لأَهلِ الدهرِ آمالٌ طِوالُ

وأطماعٌ ولو طالَ المِطالُ

وأهلُ الدهرِ عُمَّالٌ أطاعُوا

هَواهُ كما أوهُ مالَ مالوا

كُرورُ الدهرِ حَوَّلَ كلَّ حالٍ

هُوَ الدهرُ الدوامُ لهُ مُحالُ

لَعَلَّ الصَدَّ معْهُ لهُ حُؤُولٌ

أُؤَمِّلُهُ كما حالَ الوِصالُ

صلاحُ الحالِ والأعمال مالٌ

ومهما ساءَ مالٌ ساءَ حالُ

دَعِ العُلَماءَ والحُكَماءَ طُرّاً

وسَلْ مالاً ألا ساءَ المآلُ

لأهلِ العِلمِ عَصْرٌ مرَّ مَعْهم

ومرَّ الحِلمُ معْهُ والكَمالُ

مَدَارِسُهُ كأطلالٍ أراها

دَوارِسَ لا سَلامَ ولا سؤَالُ

علا أهلَ المكارِمِ أهلُ لؤْمٍ

أداروا كأْسهم وسَطَوْا وصالوا

مَعاهِدُ كُلِّ هِرٍّ كلُّ صَرْحٍ

وأكرَمُ مَعْهَدِ الأُسدِ الدِحالُ

وكم مَلِكٍ لعاملِهِ ملالٌ

ومملوكٍ لمالِكِه دَلالُ

وما كلُّ امرءٍ دَمُهُ حَرامٌ

ولا كلُّ امرءٍ دمُهُ حَلالُ

عَداكَ اللَومُ ما للعارِ ماءٌ

لوِردِكَ لا ولا للوَهمِ آلُ

اصحَّ الحلمُ عهدَكَ لا حؤُولٌ

لهُ واصحَّ وعدَكَ لا مِطالُ

لكَ الوُدُّ المؤَكَّدُ لا مِراءٌ

عَراهُ ولا مَلامَ ولا مَلالُ

أمامَكَ والوراءَ صِراطُ عدلٍ

سواءٌ حولَهُ حُطَّ الرِحالُ

صُدُورُ مكارِمٍ وأُصولُ عِلمٍ

أُعدِّدُها كما عُدَّ الرِمالُ

وآراءٌ لمادِحها كَلامٌ

وآلاءٌ لحامِدِها كَلالُ

لَكُمْ حَملَ الرسولُ سطور طِرْسٍ

مَطالِعُها كما طَلَعَ الهِلالُ

سُطورٌ كالعَرُوسِ لها حِلاها

ولو أهداكَها كِلمٌ عِطال


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أي ذنب ترى وأية زله

المنشور التالي

هوى في القلب يعذب وهو داء

اقرأ أيضاً