أيا شجرات الله ليس بقاطعٍ
لك الدهر شرباً أنت فيه شوارع
تَحيَّر دُفَّاعٌ من الماء خلفه
لسقياك دُفَّاع له متدافعُ
إذا قدَّر الجُهَّال وشكَ انقطاعه
أتى مددٌ من ربه متتابع
فلا يرتجي الأعداء فيكم رجاءهم
فليس لغرس الله في العرش قالع
ولا يطمع الحساد في قطع شربكم
فليس لما أجرت يد الله قاطع
يد الله درع لا تزال تقيكمُ
وترس لكم ترفَضُّ عنه القوارع
وليست على ما يحفظ الله ضيعة
ولكن ما لا يحفظ الله ضائع
تعيشون ما عشتم وللحبل واصل
تقوم به الدنيا وللشمل جامع
وللدين أنصار وللملك شيعةٌ
وللعرف معطاء وللجار مانع
وما تتقذّاكم عيونٌ جليّةٌ
ولا تلفِظُ التقريظَ فيكم مسامع