كثير نوالك في جنب ما
جُبِلتَ عليه من الجود نَزْرُ
ونَزْرُ نوالك عند الذي
يجود به سائر الناس غَمرُ
فمن يستزدْك يجَدْ مَذهباً
ومن يرضَ يرض بما فيه خيرُ
ولي همةٌ زاد في طولها
وفي عرضها أنّ كفيك بحرُ
وكنتَ وعدت لُهاً جمّةً
وبشّرني منك بالسيل قَطرُ
وقلت لرفدك لما بدا
هلال كأنْ قد نما منه بدْرُ
فأنجِزْ مواعيدَ أكّدتها
فقد مر عصر وقد كر عصر
ولا تُخلِفنِّي فإنّ الكري
م سيان وأْيٌ وآهُ ونذر
وهل يخلف الوعدَ من قوله
كما الوعدُ عهدٌ كذا الخُلف غدر
ومطلُ الكريم مواعيدَه
أمانٌ من الخلف ما فيه خَتْر
ولن يُنْكَر المطل لاسيما
لمن ماله الدهرَ مدٌّ وجزر
ولو وعدَتْني عنك المُنى
لأمست مواعيدها وهي وَفر