يا داعيا نحو العلاء مثوبا

التفعيلة : البحر الكامل

يا داعياً نحو العلاءِ مُثَوِّباً

لَبَّيك إن الحق أزهرُ أبلجُ

أنشأت تنطق بالصواب ولم تزل

قِدْماً وسهمُك في الصواب الأفلجُ

فشكرتَ سيِّدَنا وقلتَ بفضله

ولقائِل الحق المبَيَّنِ منهجُ

ولئن نطقت بحكمةٍ وبلاغةٍ

ومن الكلام محقَّق ومُثبّجُ

فلقد وجدتَ لمن مدحت مآثراً

من مثلها يُبْنَى المديح وينسجُ

ما زال يلبس مذ تأَزَّر وارتدى

مِدَحاً تُحبَّر باسمه وتُدبَّجُ

ولَيُجزلنَّ لك الثوابَ ولم يكن

لخليقة منه نَتيجٌ مُخْدَجُ

وليقبلنَّ صحيح وُدِّك إنه

لا يدفع الحسنى بما هو أسمجُ

وليشكرنَّك وهو أعلم عالمٍ

أن المديح به ينير ويَبْهجُ

وبأن ما حَلَّيته من منطقٍ

حسنٍ فمن فَعلاته يُسْتنتجُ

فاعجب لشكر البحر إنْ حلَّيته

والحَلْيُ من بُطنانه يُستخرجُ

أبشرْ أجارك من زمانك ماجدٌ

حبلُ الجوار لديه حبل مدمجُ

ما دون معروفِ العلاء وعفوهِ

عند الرجوع إليه بابٌ مُرْتَجُ

إن العلاء لَمَاجِدٌ ولِمَاجِدٍ

من معشر طلبوا العلاء فأدلجوا

ملك إذا الكُرَبُ الشداد تظاهرت

فبوجهه وبرأيه تَتفرَّجُ

ممن إذا أبت الخطوبُ أو الْتَوَتْ

عاج الأبيُّ به وقام الأعوجُ

لا عيبَ في نُعماه إلا أنها

للخاطبين وغيرِهم تتبرّجُ

أو أنها تصفو لنا وتعمُّنا

حتى يُخَيَّل أننا نُسْتَدرَجُ

أضحى الملوك وهم مَجاز نحوه

للطالبين الخيرَ وهو مُعَرَّجُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا باني الدرج الذي

المنشور التالي

أمامك فانظر أي نهجيك تنهج

اقرأ أيضاً