يا ابنَ حرب كسوتني طَيْلَسَاناً
يُزْرع الرَّفْوُ فيه وهو سِبَاخُ
عُد مَلِيَّاً قد ناطح الدهْرَ حتى
كلُّ أركانه بهنَّ انْفِسَاخُ
مات نُسَّاجُهُ ومات بَنُوهم
وبدا الشيب في بَنيهم وشاخوا
طيلسان إذا تداعت خُرُوقٌ
بين أثنائه لهنَّ صُرَاخُ
سرَّني صوتُه وقلت لصحبي
لم يُصَوِّتْ إلاَّ وفيه طَبَاخُ
تستمرُّ الصُّدُوعُ طولاً وعرضاً
فيه حتى كأنهنَّ رِخَاخُ
نَسْرَ دهرٍ نسورُ لقمانَ والنَّسْ
رَانِ إن قِسْتَها إليه فِراخُ