يا غصنا من لؤلؤ رطب

التفعيلة : البحر السريع

يا غُصُناً من لُؤلُؤٍ رَطْبِ

فيه سرورُ العينِ والقلبِ

أحسنَ بي يومٌ أرانيكُمُ

وما على المحسنِ من عَتبِ

لكنّهُ أعقبني حسرةً

فدمعتي سَكْبٌ على سكْبِ

مظلومَ ما أنت بمظلومةٍ

في حُكمِ أهلِ الشرق والغَربْ

بل إنما المظلومُ عبدٌ لكُمْ

أصبح مقتولاً بلا ذَنْبِ

غَصَبْتِهِ جهراً على قلبهِ

لا تُبْتِ ما عشتِ من الغَصْبِ

ما بالُ من عاداكِ في راحةٍ

وما لمن والاك في كرْبِ

سالمتِ أهلَ الحربِ طُوبَى لَهُمْ

لكنَّ أهلَ السَّلمِ في حَرْبِ

أصبحتِ من وُدي بلا كُلفةٍ

كالرُّوح بين الجَنْبِ والجَنْبِ

أعانني اللّهُ على غُلَّتي

بشَربةٍ من ريقِكِ العذْبِ

يا حُبَّ مظلومةَ لا تنكشف

وازدد فما لي فيكَ من حسبِ

مظلومَ قد أنهبتِ أرواحنا

وكلُّنا راضونَ بالنَّهبِ

ضربُكِ في صوتك لا خارجٌ

عن حدِّه والصوت في الضَّربِ

كأنما وقعُهما في الحشا

وقعُ الحيا في الزمنِ الجَدْبِ

فُقْتِ المُغنِّينَ كما فاقنا

كواكبُ الدنيا بنو وَهْب

حُسْناً وإحساناً قد استجمعا

كلاهما ذو مطلبٍ صَعْبِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لغيرك لا لك التفسير أنى

المنشور التالي

ياسمي الخليل إياك أدعو

اقرأ أيضاً

صمت

هل تسمعين أشواقي عندما أكون صامتاً؟ إن الصمت، يا سيدتي، هو أقوى أسلحتي… أفضل أن تصمتي وأنت في…