قد وطنت مجاشع من الشقا

التفعيلة : بحر الرجز

قَد وَطَّنَت مُجاشِعٌ مِنَ الشَقا

قِرداً وَذيخَ قَلَعٍ تَشَرَّقا

أَلأَمَ قَينَينِ أَذا ما اِستَوسَقا

وَاِجتَمَعا في اللُؤومِ أَو تَفَرَّقا

قالَت لِعِلجَي نَهشَلٍ فَصَدَّقا

إِنَّ بُنَيَّ شِعرَةَ الفَرَزدَقا

قَينٌ لِقَينٍ أَينَما تَصَفَّقا

وَهوَ يُرائي الناسَ حِجلاً مُغلَقا

أَنفَقَ في الماخورِ ما قَد أَنفَقا

وَأَكَلَ الصَيفَ الخَزيرَ الأَورَقا

وَنالَ مِن غَيلِ القُيونِ رَفَقا

كيرَكَ يا أَخبَثَ قَينٍ عَرِقا

هَلّا حَمَيتَ الكيرَ أَن يُخَرَّقا

إِنَّ عِقالاً مُخَّ رارٍ دُلِقا

تَلقى القُيونَ دونَ ذاكَ العوَّقا

يالَ تَميمٍ مَن يَخافُ البَروَقا

في آلِ يَربوعٍ يُلاقي المِصدَقا

وَنَسجَ داوُودٍ عَلينا حَلَقا

أَنَّ أَبا مَندوسَةَ المُعَرَّقا

يَومَ تَمَنّانا فَكانَ المُزهَقا

لاقى مِنَ المَوتِ خَليجاً مُتأَقا

لَما رَأونا وَالسُيوفَ البُرَّقا

قَد نِلنَ مِن عَهدِ سُرَيجٍ رَونَقا

يَصدَعنَ بَيضَ الدارِعينَ المُطرَقا

قَبّاً إِذا أَخطَأَ فَصلاً طَبَّقا

يُمَوِّتُ الروحَ إِذا ما أَخفَقا

إِنّا لَنَسمو لِلعَدُوِّ حَنَقا

بِالخَيلِ أَكداساً تُثيرُ غَسَقا

يُقالُ هَذا أَجَمٌ تَحَرَّقا

بِالخَيلِ أَشتاتاً تُقادُ عَرَقا

مِن كُلِّ شَقّاءَ تَراها خَيفَقا

تُسابِحُ البيدَ بِشَدٍّ أَنفَقا

وَكُلِّ مَشطونِ العِنانِ أَشدَقا

يَمُدُّ في القَيقَبِ حَتّى يُقلَقا

يَتبَعنَ ذا نَقيبَةٍ مُوَفَّقا

يَمضي إِذا خِمسُ الفَلاةِ أَرهَقا

فَاِنشَقَّ فيها الآلُ أَو تَرَقرَقا

وَشَبَّهَ القَومُ النِجادَ الخُفَّقا

شاماً وِراداً في شَموسٍ أَبلَقا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

طرقت لميس وليتها لم تطرق

المنشور التالي

ألا حي دار الهاجرية بالزرق

اقرأ أيضاً