يَقولُ حَيّايَ مِن عَوفٍ وَمِن جُشَمٍ
يا كَعبُ وَيحَكَ هَلّا تَشتَري غَنَما
ما لِيَ مِنهَا إذا ما أَزمَةٌ أَزَمَت
وَمِن أُوَيسٍ إِذا ما أَنفُهُ رَذَما
أَخشى عَلَيها كَسوباً غَيرَ مُدَّخِرٍ
عاري الأَشاجِعِ لا يُشوي إِذا ضَغَما
إِذا تَلَوّى بِلَحمِ الشاةِ تَبَّرَها
أَشلاءَ بُردٍ وَلَم يَجعَل لَها وَضَما
إِن يَغدُ في شيعَةٍ لَم يَثنِهِ نَهَرٌ
وَإِن غَدا واحِداً لا يَتَّقي الظَلِما
وَإِن أَطافَ وَلَم يَظفَر بِضّائِنَةٍ
في لَيلَةٍ ساوَرَ الأَقوامَ وَالنَعَما
وَإِن أَغارَ وَلَم يَحلَ بِطائِلَةٍ
في ظُلمَةٍ اِبنِ جَميرٍ ساوَرَ الفُطُما
إِذ لا تَزالُ فَريسٌ أَو مُغَبَّبَةٌ
صَيداءُ تَنشِجُ مِن دونِ الدِماغِ دَما