خلف الأسى كبدي

خلَّفَ الأسى كبدي

بين ما ضغيْ أَسدِ

كَمْ أَضمُّها كأَبٍ

مشفقٍ عَلَى وَلَدِ

كم أبيتُ أربطها

بالذراعِ والعضد

واصلتْ بأَلسنةٍ

من شواظِها كَتَدي

كلّما عمدتُ لتب

ريدِ حرِّها

جرحُها يظلّ على الأ

سوِ غير منضمد

ما عَلَى بقيتها

لو وَهتْ مع الجلد

طالما طلبتُ لها

آسياً فلم أجد

أَطَرَقَ الطبيبُ فَلَمْ

يبتدئْ وَلم يعد

ذاده توهّجها

أنْ يمسَّها بيد

كل ما أَشار به

بعد ذاك لم يفد

ما يطلبه أبداً

عمدة لمعتمد

ما له (وَقيتَ) يَدٌ

بالأسى وبالسهد

يا ضمانةً ضمنتْ

أن تطيل من كمدي

قد بلغت منيَ ما

تشتهين فاقتصدي

جرت في القضاء عَلَى

مهجتي بلا قَوَدِ

لا مجير منك سوى

أنْ أَقول واكبدي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

إن كان وصلك لم يدم

المنشور التالي

مضناك حين أمض البين مضناك

اقرأ أيضاً