حطمت أغلال يدي

حطَّمتُ أَغلالَ يدي

برأْسِ كلِّ معتدِ

لا أَرتضي لأُمتي

إلاّ مكانَ السيّد

يا صرخةَ المجروحِ في

إِبائِه والسؤدد

صَحا لها الزمانُ مِنْ

تعنتِ المعربد

قلْ للطواغيتِ أَما

نحن كسرنا الصنما

في الأرضِ مِنْ فتوحِنا

مآثرٌ وفي السما

عَلَى البروجِ فيهما

لَقَدْ رفعنا العَلَما

فيا لها شواهداً

أَضحتْ لساناً وفما

هذي يدي للعَربِ

في الشرقِ أَو في المغربِ

عَلَى اجتماعِ شملِنا

لغايةٍ ومطلب

يا يومَ إدراكِ المنى

فداكَ أُمي وأَبي

أَناره فجرٌ فيا

خيل (العروبة) اركبي

فتاكِ في قبيلِهِ

مشى لنَيْلِ سؤْلِهِ

إِنْ عورض السيلُ طغى

فخلِّ عَنْ مسيله

أَو أُرسل السهمُ مضى

فنحِّ عن سبيله

أو هوجم الليثُ حَمَى

أَشبالَه في غيله

لبيكِ أَلفاً واشهدي

عزيمةَ المجدِّد

بدَّلَ من طلولِه

بصرحكِ الممرّد

نفوسُنا مطيفةٌ

بركنِكِ المشيَّد

فأَنتِ عصمةٌ لنا

وأَنتِ برجُ الأَسد


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رأى البرق في جنح الدجى يتألق

المنشور التالي

أضر بغادة هيفاء رود

اقرأ أيضاً

سرك الدهر وساء

سَرَّكَ الدَهرُ وَساءَ فَاقنَ شُكراً وَعَزاءَ كَم أَفادَ الصَبرُ أَجراً وَاِقتَضى الشُكرُ نَماءَ أَنتَ إِن تَأسَ عَلى المَفقودِ…

ومهفهف غرس الجمال

وَمُهَفهَفٍ غَرَسَ الجَما لُ بِخَدِّهِ رَوضاً مَريعا فَصَدَ الطَبيبُ ذِراعَهُ فَجَرى لَهُ دَمعي ذَريعا وَأَمَسّني وَقعُ الحَدي دِ…