من عير الخيل إنسانا فقد خبلا

التفعيلة : البحر البسيط

مَن عَيَّرَ الخَيلَ إِنساناً فَقَد خَبِلا

هَل تَحمِلُ الأُمُّ إِلّا الثُكلَ وَالهَبَلا

يَعومُ في اللُجِّ رَكبٌ يَمتَطي سُفُناً

وَيَجنُبُ الخَيلَ سارٍ يَركَبُ الإِبِلا

وَإِنَّما هُوَ حَظٌّ لا تُجاوِزُهُ

وَالسَعدُ غَيمٌ إِذا طَلَّ الفَتى وَبَلا

تَبغي الثَراءَ فَتُعطاهُ وَتُحرَمُهُ

وَكُلُّ قَلبٍ عَلى حُبِّ الغِنى جُبِلا

لَو أَنَّ عِشقَكَ لِلدُنيا لَهُ شَبَحٌ

أَبدَيتَهُ لَمَلَأتَ السَهلَ وَالجَبَلا

أَتَقبَلُ النُصحَ مِنّي أَم تُضَيِّعُهُ

وَرُبَّ مِثلِكَ أَلغاهُ فَما قَبِلا

مَنِ اِهتَدى بِسِوى المَعقولِ أَورَدَهُ

مَن باتَ يَهديهِ ماءً طالَما تَبَلا

حِبالَةٌ لا يُرَجّي الظَبيُ مَخلَصَهُ

مِنها وَأَنّى إِذا لَيثُ الشَرى حُبِلا

لا تَربَلَنَّ وَكُن رِئبالَ مَأسَدَةٍ

إِنَّ الرَشادَ يُنافي البادِنَ الرَبِلا

خَيرٌ لَعَمري وَأَهدى مِن إِمامِهُمُ

عَكّازُ أَعمى هَدَتهُ إِذ غَدا السُبُلا

قَد أَعبَلَت شَجَراتٌ غَيرَ عاذِبَةٍ

وَسَوفَ يُبكِرُ جانٍ يَطلُبُ العَبَلا

تَكَهُّلٌ بَعدَهُ سِنٌّ يُشاكِلُهُ

ما أَيبَسَ الغُصنُ إِلّا بَعدَما ذَبُلا

إِنَّ المُسِنَّ وَقَد لاقى أَذىً وَشَذاً

يَوَدُّ لَو رُدَّ غَضَّ العَيشِ مُقتَبَلا

يوصي كَبيرُ أَعاديهِ أَصاغِرَهُم

بِقَصدِهِ فَليُعِدَّ النَبلَ وَالنَبَلا

تَعَلَّلَ الناسُ حَتّى بِالمُنى وَسَما

ذو الغَورِ يُهدي إِلى النَجدِيَّةِ القُبُلا

أَرى الطَريقَينِ مِن مَيتٍ وَمِن وَلَدٍ

لا يَخلُوانِ كِلا نَهجَيهِما سُبُلا

فَلا تُبِنَّ لِمَجرى السَيلِ أَخبِيَةً

فَالحَزمُ يُنزِلُكَ الأَخيافَ وَالقُبُلا

بِلىً لِجِسمٍ وَبَلوى حِلفُ مُصطَجِبٍ

إِن قُلتَ لا عِندَ أَمرٍ عَنَّ قالَ بَلى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سقيا لشوهاء ما همت بفاحشة

المنشور التالي

دع الراح في راح الغواة مدارة

اقرأ أيضاً

أصبح زوار الجنيد وجنده

أَصبَحَ زُوّارُ الجُنَيدِ وَجُندُهُ يُحَيّونَ صَلتَ الوَجهِ جَزلاً مَواهِبُه بِحَقِّ امرِئٍ يَجري فَيُحسَبُ سابِقاً بَنو هَرِمٍ وَاِبنا سِنانِن…