وَقَفَ الْغَرَامُ عَلَى ثَنَاكَ لِسَانِي
رَعْياً لِمَا أَوْلَيتَ مِنْ إِحْسَانِ
فَكَأَنَّمَا شُكْرِي لِمَا أَوْلَيْتَهُ
شُكْرُ الرِّيَاضِ لِعَارِض النيسَانِ
أَنَا شِيعَةٌ لَكَ حَيْثُ كُنْتَ قَضِيَّةٌ
لَمْ يَخْتَلف فِي حُكْمِهَا نَفْسَانِ
وَلَقَدْ تَشَاجَرَتِ الرِّمَاحُ فَكُنْتَ فِي
مَيْدَانِ نَصْرِكَ فَارِسَ الْفُرْسَانِ
وَرَوَيْتُ غُرَّ مآثِر أَسْنَدْتُهَا
لِعُلاَكَ بَيْنَ صَحَائِحٍ وَحِسَانِ
وَلأَنْتَ أَوْلَى بِالتَّشيُّعِ شِيمَةٌ
لَمْ تَتَّفِقْ لِسِوَاكَ مِنْ إِنْسَانِ
الشَّمْسُ أَنْتَ قَدِ انْفَرَدْتَ وَهَل يُرَى
بَيْنَ الْوَرَى فِي مَطْلَعٍ شَمْسَانِ
جَبرْتَ بِجَبْرِكَ كُلَّ نَفْسٍ حُرَّةٍ
وَشَدَا بِشُكْرِ اللَّهِ كُلُّ لِسَانِ
وَبَدَتْ سُعُودُكَ مُسْتَقِيماً سَيْرُهَا
وَعَلَتْ فَفَرَّ أَمَامَهَا النَّحْسَانِ
فَاسْتَقْبِلِ السَّعْدَ المُعَاوِدَ سَافِراً
عَنْ أَيِّ وَجْهٍ لِلرِّضَا حُسَّانِ
وَابْغِ المَزِيدَ بشْكُرِ رَبِّكَ ولتَثِقْ
بِمُضَاعَفِ الإِنْعَامِ وَالإِحْسَانِ
فَالشُّكْر يُقْتَادُ الْمَزِيدَ رَكَائِباً
تَنْتَابُ بَابَكَ مِنْهُ فِي أَرْسَانِ
ثُمَّ السَّلاَمُ عَلَيْكَ يُزْرِي عرْفُهُ
طِيباً بِعَرْفِ الْعُودِ وَالْبلَسَانِ