كلما فكَّر بالأمل أنكه التعب والملل ,
واخترع سراباً, وقال : بأيّ ميزانٍ أَزِنُ
سرابي ؟ بحث في أدراجه عمَّن كأنه
قبل هذا السؤال , فلم يعثر على مُسَوَّداتٍ
كان فيها القلبُ سريعَ العطب والطيش .
ولم يعثر على وثيقة تثبت أنه وقف
تحت المطر بلا سبب . وكلما فكَّر بالأمل
اتسعت المسافة بين جسد لم يعد
خفيفاً وقلب بالحكمة . ولم يكرِّر
السؤال : مَنْ أنا ؟ من فرط ما هو
مُجَافٍ لرائحة الزنبق وموسيقى الجيران العالية.
فتح النافذة على ما تبقّى من أفق ، فرأى
قطَّتين تمازحان جَرْواً على الشارع الضيِّق ,
وحمامةً تبني عشاً في مدخنة . وقال :
ليس الأمل نقيض اليأس , ربما هو الإيمان
الناجم عن لا مبالاة آلهةٍ بنا … تركتنا
نعتمد على مواهبنا الخاصة في تفسير
الضباب وقال : ليس الأمل مادَّةً ولا
فكرة . إنه موهبة . تناول قرصاً مضاداً
لارتفاع ضغط الدم . ونسي سؤال الأمل ….
وأَحسَّ بفرج ما…. غامض المصدر !
اقرأ أيضاً
سأَلت ظبية ما هذا النحول
سأَلتْ ظَبيةُ ما هذا النحولُ أسَقامٌ باحَ أم همٌّ دخيلُ أين ذاك الظاهرُ المالىء لل عين والمختَرَطُ الرطبُ…
يا أم طلحة إن البين قد أفدا
يا أُمَّ طَلحَةَ إِنَّ البَينَ قَد أفِدا قَلَّ الثَواءُ لَئِن كانَ الرَحيلُ غَدا أَمسَى العِراقيُّ لا يَدري إِذا…
ترى الرجل النحيف فتزدريه
تَرى الرَجُلَ النَحيفَ فَتَزدَريهِ وَفي أَثوابِهِ أَسَدٌ مُزيرُ وَيُعجِبُكَ الطَريرُ فَتَبتَليهِ فَيُخلِفُ ظّنَّكَ الرَجُلُ الطَريرُ فَما عِظَمُ الرِجالِ…
وكم خليل لك خاللته
وَكَم خَليلٍ لَكَ خالَلتَهُ لا تَرَكَ اللَهُ لَهُ واضِحَة فَكُلُّهُم أَروَغُ مِن ثَعلَبٍ ما أَشبَهَ اللَيلَةَ بِالبارِحَة
ألا قبح الله الكروس والتي
أَلا قَبَحَ اللَهُ الكَرَوَّسَ وَالَّتي مَشَت سَنَةً في بَطنِها بِالكَرَوَّسِ أَعِثيانُ إِن تُشرِف عَلى شِعبِ ضاحِكٍ تَجِد فيهِ…
عذيري بمن قد لامني وهو مالك
عَذيري بِمَن قَد لامَني وَهوَ مالكٌ قِيادي عَلى أَنّي لَهُ أَنا تاركٌ أَما وَالهَوى لَو خِلت أَنّي هالك…
فهمت الكتاب أبر الكتب
فَهِمتُ الكِتابَ أَبَرَّ الكُتُب فَسَمعاً لِأَمرِ أَميرِ العَرَب وَطَوعاً لَهُ وَاِبتِهاجاً بِهِ وَإِن قَصَّرَ الفِعلُ عَمّا وَجَب وَما…
تمت محاسنه فما يزري به
تَمّت مَحاسنُهُ فَما يُزري بِهِ مَعَ فَضلِهِ وَسَخائِهِ وَكَمالِهِ إِلّا قُصورُ وُجودِهِ عَن جُودِهِ لا عَونَ لِلرَجُلِ الكَريمِ…