قولا لمن عاب شعر مادحه

التفعيلة : البحر البسيط

قولا لمن عاب شعر مادِحه

أما ترى كيف رُكِّب الشجرُ

رُكِّب فيه اللحاء والخشب ال

يابس والشوك بينه الثمر

وكان أولى بأن يهذّب ما

يخلق ربُّ الأرباب لا البشر

فلم يكن ذاك بل سواه من ال

أمر لشيءٍ جرى به القدر

والله أدرى بما يدبره

منا وفي كل ما قضى الخِيَر

فليعذُر الناس من أساء ومن

قصر في الشعر إنه بشر

مطلبه كالمغاص في دَرك ال

لجَّة من دون دُرها خطر

وليذكروا أنه يُكَدّ له ال

عقل وتُنضى في قرضه الفِكر

وفيه ما يأخذ التخيُّرُ من

غالٍ ثمينٍ وفيه ما يَذر

وليس بدٌّ لمن يغوص من ال

جرف لما يُصطفى ويُحتقَر


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لئن قبحت مني لديك الظهائر

المنشور التالي

سيشكر رب الناس ما قد فعلته

اقرأ أيضاً