نهر يموت من العطش

التفعيلة : نثر

كان نهرٌ هنا ,
وله ضفّتان
وأُمٌّ سماويَّةٌ أرضَعَتْهُ السحابَ المُقَطَّرَ ,
نهرٌ صغيرٌ يسير على مهله
نازلاً من أعالي الجبال
يزور القرى والخيام كضيف لطيف خفيف
ويحمل للغَوْر أشجارَ دفلى ونخل
ويضحك للساهرين على ضفتيه :
((اشربوا لَبَنَ الغيمِ
واسقوا الخيول
وطيروا إلى القدس والشام))
كان يغني فروسيةً مرةً
وهوى مَرةً …
كان نهراً له ضفتان
وأُمُّ سماويّةٌ أرضعته السحاب المُقَطَّر
لكنهم خطفوا أُمَّه ,
فأصيب بسكتة ماء
ومات , على مهله , عطشاً !


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حنين إلى نسيان

المنشور التالي

الجدار

اقرأ أيضاً

سماء منخفضة

هُنَالِكَ حُبُّ يسيرُ على قَدَمَيْهِ الحَرِيرِيَّتَيْن سعيداً بغُرْبَتِهِ في الشوارع’ حُبٌّ فقيرٌ يُبَلِّلُهُ مَطَرٌ عابرٌ فيفيض على العابرين:…

شتاء ريتا

ريتا تُرَتِّبُ لَيْلَ غُرْفَتنا : قَليلْ هذا النَّبيذُ وهذه الأزْهاُر أَكبَرُ مِنْ سَريري فافْتَحْ لَها الشُّبَّاكَ كَي يَتَعَطَّرَ…

سليم الزمان كمنكوبه

سليمُ الزمان كمنكوبِهِ وموفورُهُ مثلُ محروبِهِ وممنوحهُ مثلُ ممنوعِهِ ومكسوُّهُ مثلُ مسلوبِهِ ومحبوبُهُ رَهْنُ مكروهِهِ ومكروهُهُ رهنُ محبوبِهِ…