مرّت كحادثة,
على الكتفين صقران استراحا في العلوّ …
وصدرها يعلو ويهبط مثل فعل الحب
يحمل توأمين تغامزا وتقافزا فوق الرخام …
وركبتاها ترسلان البرق للأعمى …
وساقاها عمودا هيكل من مرمر
يتبادلان الريح والإعجاز …
والقدمان عصفوران شريران جويان ـــ بريان
والشعر المبعثر في مهب الريح
بيرق عسكري يفتح الصحراء …
والعينان لا تتطلعان إلى ضحاياها
فلا أحد رأى العينين كي يروي
بأي بنفسج صرعته
تلك المرأة ــ الجنية ــ القدر
التي مرت كحادثة …
ولكني نجوت ولم يصبني أي سوء
غير ضعف الوصف في هذي القصيدة!
اقرأ أيضاً
أشبه أباك يا حسن
أَشبِه أَباكَ يا حَسَن وَاِخلَع عَنِ الحقّ الرسَن وَاِعبُد إِلهاً ذا مَنن وَلا توالِ ذا الأحَن
إسمع مقالة ذي لب وتجربة
إِسمَع مَقالَةَ ذي لُبٍّ وَتَجرُبَةٍ يُفِدكَ في اليَومِ ما في دَهرِهِ عَلِما إِذا أَصابَ الفَتى خَطبٌ يَضِرُّ بِهِ…
نحن التراب إلى تراب نرجع
نحنُ التُّرابُ إلى تُرابٍ نَرِجعُ وهُناكَ نحصُدُ تحتهُ ما نَزرَعُ يا جامِعَ الأموالِ طولَ حياتهِ أينَ الذي بالأمسِ…
حماها بأطراف الرماح حماتها
حماها بأطراف الرماحِ حُماتُها فلا حَفلُها منَّا ولا خَلواتُها وذبّب عنها من عُقَيلِ بن عامرٍ أراقمُ لا تَحوي…
أبا جعفر لازلت مشترك الرفد
أَبا جَعفَرٍ لازِلتَ مُشتَرِكَ الرِفدِ تُعيدُ مِنَ المَعروفِ أَضعافَ ما تُبدي عَطاؤُكَ ذا القُربى عُلُوٌّ وَفَوقَهُ عَطاؤُكَ في…
دهتني صروف الدهر وانتشب الغدر
دَهَتني صُروفُ الدَهرِ وَاِنتَشَبَ الغَدرُ وَمَن ذا الَّذي في الناسِ يَصفو لَهُ الدَهرُ وَكَم طَرَقَتني نَكبَةٌ بَعدَ نَكبَةٍ…
هتك الحجاب عن الضمائر
هتَكَ الحِجابَ عَنِ الضمائرْ طَرْفٌ به تُبْلى السرائرْ يَرْنُو فَيَمْتَحنُ القُلو ب كَأَنَّهُ في القَلبِ نَاظِرْ يا ساحِراً…
خذ الكأس مني أيها الرشأ الأحوى
خُذِ الكَأْسَ مِنّي أيُّها الرَّشَأُ الأَحْوى وَشِمْ نَظَراً يَصْحو مِنَ المُقْلَةِ النَّشْوى فَلِلْأَمَدِ الأَدْنى سَمَتْ بِكَ هِمَّةٌ وَلي…