مرّت كحادثة,
على الكتفين صقران استراحا في العلوّ …
وصدرها يعلو ويهبط مثل فعل الحب
يحمل توأمين تغامزا وتقافزا فوق الرخام …
وركبتاها ترسلان البرق للأعمى …
وساقاها عمودا هيكل من مرمر
يتبادلان الريح والإعجاز …
والقدمان عصفوران شريران جويان ـــ بريان
والشعر المبعثر في مهب الريح
بيرق عسكري يفتح الصحراء …
والعينان لا تتطلعان إلى ضحاياها
فلا أحد رأى العينين كي يروي
بأي بنفسج صرعته
تلك المرأة ــ الجنية ــ القدر
التي مرت كحادثة …
ولكني نجوت ولم يصبني أي سوء
غير ضعف الوصف في هذي القصيدة!
اقرأ أيضاً
يهش لذكراك العدو وإنه
يهَشُّ لذكراك العدوُّ وإنه لَيُضمر في الأحشاء ناراً تَسعَّرُ
بل رب مذهبة المزاج ومذهب
بل ربَّ مُذْهبةِ المزاجِ ومُذْهَبٍ راحا براحةِ ريمهِ وغزالهِ وكأنَّ كفَّ مُديرِها ومُديرِهِ فَلكٌ يدورُ بشمسهِ وهلالهِ
أأحمد هل لأعيننا اتصال
أَأَحمَدُ هَل لِأَعيُنِنا اِتِّصالٌ بِوَجهٍ مِنكَ أَبيَضَ حارِثِيِّ غَداتُكَ لِلخُمارِ إِذا غَدَونا وَلَم يُطلَق لَنا أُنسُ العَشِيِّ فَأَحسِن…
ألا ليت شعري ما البحيرة فاعل
أَلا لَيتَ شِعري ما البَحيرَةُ فاعِلٌ بِها الدَهرُ أَو ما يَفعَلَنَّ أَميرُها فَناجَيتُ نَفسي في المَلاءِ وَخالِياً بِصَرمِكَ…
أصبح القلب قد صحا وأنابا
أَصبَحَ القَلبُ قَد صَحا وَأَنابا هَجَرَ اللَهوَ وَالصِبا وَالرَبابا كُنتُ أَهوى وِصالَها فَتَجَنَّت ذَنبَ غَيري فَما تَمَلُّ العِتابا…
إنما نحن في ضلال وتعلي
إِنَّما نَحنُ في ضَلالٍ وَتَعلي لٍ فَإِن كُنتَ ذا يَقينٍ فَهاتِه وَلحُبِّ الصَحيحِ آثَرَتِ الرو مُ اِنتِسابَ الفَتى…
من للملوك بشأو الأصيد البطل
مَن لِلمُلوك بِشأو الأَصيَد البَطَل هَيهاتَ جاءَتكم مهدية الدولِ خَطَبتُ قُرطبةَ الحَسناء إِذ مَنَعَت من جاءَ يَخطُبُها بالبيض…
خلوت بليلى ذات يوم وبيننا
خلوتُ بليلى ذاتَ يومٍ وبيننا حديثٌ كما انْهَلَّ الفَريدُ من السِّمْطِ وقد أُولعَتْ بالمسك تُلِقى مُذَابَهُ على مثله…