مرّت كحادثة,
على الكتفين صقران استراحا في العلوّ …
وصدرها يعلو ويهبط مثل فعل الحب
يحمل توأمين تغامزا وتقافزا فوق الرخام …
وركبتاها ترسلان البرق للأعمى …
وساقاها عمودا هيكل من مرمر
يتبادلان الريح والإعجاز …
والقدمان عصفوران شريران جويان ـــ بريان
والشعر المبعثر في مهب الريح
بيرق عسكري يفتح الصحراء …
والعينان لا تتطلعان إلى ضحاياها
فلا أحد رأى العينين كي يروي
بأي بنفسج صرعته
تلك المرأة ــ الجنية ــ القدر
التي مرت كحادثة …
ولكني نجوت ولم يصبني أي سوء
غير ضعف الوصف في هذي القصيدة!
اقرأ أيضاً
فأغلق من وراء بني كليب
فَأَغلَقَ مِن وَراءِ بَني كُلَيبٍ عَطِيَّةُ مِن مَخازي اللُؤمِ بابا بِثَديِ اللُؤمِ أُرضِعَ لِلمَخازي وَأَورَثَكَ المَلائِمَ حينَ شابا…
وأدهم يقق التحجيل ذي مرح
وَأَدهَمٍ يَقَقِ التَحجيلِ ذي مَرحٍ يَميسُ مِن عُجبِهِ كَالشارِبِ الثَمِلِ مُطَهَّمٍ مُشرِفِ الأُذنَينِ تَحسَبُهُ مُوَكَّلاً بِاِستِراقِ السَمعِ عَن…
إلى الله أشكو فقد لبنى كما شكا
إِلى اللَهِ أَشكو فَقدَ لُبنى كَما شَكا إِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَجِسمُهُ نَحيلٌ وَعَهدُ…
بكيت من الفراق غداة ولت
بَكَيتُ مِنَ الفِراقِ غَداةَ وَلَّت بِنا بُزلُ الجِمالِ عَلى الفِراقِ فَما رَقَأَت دُموعُ العَينِ حَتّى شَفى نَفسي الفِراقُ…
وغادة لو رأتها الشمس ما طلعت
وَغادَةٍ لَوْ رَأَتْها الَّشْمُس ما طَلَعَتْ وَالرّيمُ أَغْضَى وَخُوطُ البانِ لَمْ يَمِسِ عانَقْتُها بِرِداءِ اللَّيْلِ مشْتَمِلاً حَتّى انْتَبَهْتُ…
لقد علم الله رب الكمال
لَقَد عَلِمَ اللَهُ رَبُّ الكَمالِ بِقِلَّةِ عِلمي وَديني وَمالي وَأَنَّ التَجَمُّلَ قَد ضاقَ بي فَكَيفَ أُنافِسُ أَهلَ الجَمالِ…
لم تنتقصني إذ أسأت وزدتني
لَم تَنتَقِصني إِذ أَسَأتُ وَزِدتَني حَتّى كَأَنَّ إِساءَتي إِحسانُ
إذا ما النفس مالت نحو حسن
إذا ما النّفسُ مالَتْ نحْوَ حُسْنٍ فقَدْ خطَرْتَ علَى خطَرِ الوَلوعِ فإنْ أحْسَسْتَ بالمَيْلِ ادَّرِكْها فَما بعْدَ الميْلِ…