هُوَ، لا غيره، مَنْ ترجَّل عن نجمةٍ
لم تُصبْهُ بأَيّ أَذى.
قال: أسطورتي لن تعيش طويلاً
ولا صورتي في مخيّلة الناس /
فلتَمْتَحِنِّي الحقيقةُ
قلت له: إن ظَهَرْتَ انكَسرْتَ، فلا تنكسرْ
قال لي حُزْنُهُ النَّبَّوي: إلي أين أذهبُ؟
قلت إلى نجمةٍ غير مرئيّةٍ
أو إلى الكهف/
قال يحاصرني واقعٌ لا أُجيد قراءته
قلت دَوّنْ إذنْ، ذكرياتِكَ عن نجمة بَعُدَتْ
وَغَدٍ يتلكّأُ، واسألْ خيالك: هل
كان يعلم أنَّ طريقَكَ هذا طويل؟
فقال: ولكنني لا أُجيد الكتابةَ يا صاحبي!
فسألت: كذبت علينا إذاً؟
فأجاب: علي الحُلْم أن يرشد الحالمين
كما الوَحْيُ /
ثم تنهد: خُذْ بيدي أيها المستحيل!
وغاب كما تتمنَّى الأساطيُر /
لم ينتصر ليموت، ولم ينكسر ليعيش
فخذ بيدينا معاً، أيها المستحيل!
اقرأ أيضاً
كم تنصح الدنيا ولا نقبل
كَم تَنصَحُ الدُنيا وَلا نَقبَلُ وَفائِزٌ مَن جَدُّهُ مُقبِلُ إِنَّ أَذاها مِثلُ أَفعالِنا ماضٍ وَفي الحالِ وَمُستَقبَلُ أَجبَلَتِ…
إني أبيت وهم المرء يعمده
إِنّي أَبيتُ وَهَمُّ المَرءِ يَعمِدُهُ مِن أَوَّلِ اللَيلِ حَتّى يَبرَحَ السَفَرُ مَتى تُبَلِّغُنا الآفاقَ يَعمَلَةٌ لُمَّت كَما لُمَّ…
زار القبور أبو مالك
زارَ القُبورَ أَبو مالِكٍ فَكانَ كَأَلأَمِ زُوّارِها سَتَبكي عَلَيهِ دَرومُ العِشاءِ خَبيثٌ تَنَسُّمُ أَسحارِها تَنوحُ بَناتُ أَبي مالِكٍ…
فجع القريض بخاتم الشعراء
فُجِعَ القَريضُ بخاتمِ الشُّعراءِ وغَديرِ رَوْضَتِها حَبيبِ الطّائي ماتا معاً فَتَجاورا في حُفْرَةٍ وكَذاكَ كانا قَبْلُ في الأَحْياءِ
جاء نيروزنا وأنت مراده
جاءَ نَيروزُنا وَأَنتَ مُرادُه وَوَرَت بِالَّذي أَرادَ زِنادُه هَذِهِ النَظرَةُ الَّتي نالَها مِنـ ـكَ إِلى مِثلِها مِنَ الحَولِ…
يا لائمي بهوى الذي في ذاته
يا لائِمي بِهَوى الَّذي في ذاتِهِ بَهر الإلهُ عُقولَ مَخلوقاتِهِ قَسَماً بِآي النور مِن وَجناتِهِ خطر الحَبيب دُهِشت…
لا تخضعن لمخلوق على طمع
لا تَخضَعَنَّ لِمَخلوقٍ عَلى طَمَعٍ فَإِنَّ ذاكَ مُضِرٌّ مِنكَ بِالدينِ
الليل شيب والنهار كلاهما
اللَيلُ شَيَّبَ وَالنَهارُ كِلاهُما رَأسي بِكَثرَةِ ما تَدورُ رَحاهُما يَتَناهَبانِ لُحومَنا وَدِماءَنا وَنُفوسَنا جَهراً وَنَحنُ نَراهُما الشَيبُ إِحدى…