نسيَتْ غيمةٌ في السرير. على عَجَلٍ
وَدَّعتني وقالت: سأنساك. لكنها
نسيت غيمة في السرير. فغطّيتُها بالحريرِ
وقلتُ لها: لا تطيري ولا تتبعيها.
ستأتي إليكِ.
[ وكانت عصافيرُ زرقاءُ، حمراءُ،
صفراءُ ترتشف الماء من غيمةٍ
تتباطأ حين تطل على كتفيها ]
ستُدْرِكُ حين تعود إلى بيتها، دون
حاشيةٍ من عصافيرَ، أنَّ المناخ تغيّر
في ساحل الكتفين، وأن السحاب تبخر/
عندئذٍ تتذكَّرُ ما نسيتْ: غيمةً في
سريري، فترجع كي تستعيد تقاليدها
الملكية في غيمة …
فشمَتُّ بها وابتسمتُ.
وحين دخلتُ سريري لأَرقد في
الاستعارة بَلَّلني الماء
اقرأ أيضاً
إن الحياة صراع
إنَّ الحَيَاةَ صِراعٌ فيها الضَّعيفُ يُداسْ مَا فازَ في ماضِغِيها إلاَّ شَديدُ المِراسْ للخِبِّ فيها شجونٌ فكُنْ فتى…
دولاتكم شمعات يستضاء بها
دَولاتُكُم شَمَعاتٌ يُستَضاءُ بِها فَبادِروها إِلى أَن تُطفَأَ الشَمَعُ وَالنَفسُ تَفنى بِأَنفاسٍ مُكَرَّرَةٍ وَساطِعُ النارِ تُخبي نورَهُ اللُمَعُ…
أرقت وقلبي عنك ليس يفيق
أرقتُ وقلبي عنك ليسَ يُفيقُ وأسعدتَ أعدائي وأنتَ صديقُ وصدَّ الخيالُ الواصلي منكَ في الكرى بصدِّكَ عنِّي فالفؤادُ…
أما لك لا تأمن فزارة واخشها
أما لك لا تأمن فزارة واخشها فإنك إن تأمن فزارة هالك أما لك أن تحسب مقامك فيهم صواباً…
وعلقته ما اسود منه سوى المقل
وَعلِّقتُهُ ما اسودَّ مِنهُ سِوى المُقَل وَوافِر دَيجورٍ عَلى الرِدفِ قَد أَطَل بِقَدٍّ كَأَنَّ الخُوط عاطاهُ لينَهُ وَوَجهٍ…
لقد كنت أرجو أن تكون مواصلي
لَقَد كُنتُ أَرجو أَن تَكونَ مُواصِلي فَأَسقَيتَني بِالبُعدِ فاتِحَةَ الرَعدِ فَبِاللَهِ بَرِّد ما بِقَلبي مِن الجَوى بِفاتِحَةِ الأَعرافِ…
ذل الهوى أوفق من عزه
ذل الهوى أوفق من عزه لمحنتي فيه وتشويشي لو لم تصر نفسي ترابية ما اتصلت منه لدرويش
يا سادتي هذه روحي تودعكم
يا سَادَتي هذِهِ رُوحي تُوَدِّعُكُمْ إِذْ كَانَ لا الصَّبْرُ يُسْلِيها وَلا الجَزَعُ قَدْ كُنْتُ أَطْمَعُ في رَوْحِ الحَياةِ…