لمن الحمول سلكن فلجا

التفعيلة : البحر الكامل

لِمن الحُمولُ سلكن فَلْجا

يَطلُعنه فجّاً ففجّا

يخبطنَ بالأيدي الطري

قَ فما يكدن يجدن نَهجا

سودٌ بما صبغ الهج

يرُ جلودَهن الحمرَ وَهجْا

من كلّ حاملةِ الهلا

لِ بنىَ عليها البينُ بُرجا

بيتاً يسير وفيه قلب

ك فهو جسمك خِيل حِدْجا

لك من وراء سجوفه

ما أوسعَتْها الريحُ فَرْجا

رمحٌ ونصلٌ لا كما

سَمَّوهما هَيَفاً وغُنْجا

كالبَيْضِ لم تُلحِ السما

ئمُ كِنَّهنَّ فُلحنَ بُلْجا

لما أيِسنَ من الظلا

م رَفعنَ لي فنظرنَ سُرْجا

وعلى الطليعة فاردٌ

كالرئم خالفَ فرام مَلْجا

خالستُ بُبلتَه الوشا

ةَ كما ادغمت الحرفَ دَمْجا

ففتحتُ عن غُرٍّ تم

جُّ المسكَ والصهباءَ مجّا

لو لم تكن مخلوقةً

للرشفِ لم يُخلقن فُلْجا

ومؤاخذٍ أن حرت يو

م وداعهِ والبينُ يَفْجا

لو كان خاصمني بعي

شي وحده كان الأحجّا

وبسيطةٍ دون العلا

ءِ نفضتها نشراً ودَرْجَا

كلَّفتُ حاجاتي بها

مَرِحاً يرى التغرير أحجى

وأخٍ صفوتُ كما صفا

ومزجتُ لَمّا شاء مزجا

رمتُ التمام لودّه

واراد إجهاضاً وخَدْجا

أمِعي هزيلاً ثم أن

ت عليَّ إن أُعطيتَ نَفْجا

ومفارِقٍ لي كابن عيسى

غَمَّ أيّامي وأدجَى

راودتُ قلبي عن نوا

ه فكلّما لاطفتُ لَجّا

وحَملتُها كالداء أَش

رُجُ فوقه الأضلاعَ شَرْجا

متنظّراً هذا الإيا

بَ لعُرّها كيّاً ونُضْجا

فإن انتصرتُ بقربه

فلقد صبَرتُ وكنتُ مُلجا

أو عُدنَ أيّامي الحسا

نُ به فقد أسلفن سُمْجا

يابن الوزارة أَثبتتْ

في بيتهِ وتِداً أشجَّا

أَبلَى وأخلقَ قومُهُ

أثوابَها فُورِثنّ نُهْجا

يتنقلون على مرا

كبها فما يضغون سَرْجا

ومشت أمورٌ بعدهم

بمعاشرٍ فمشينَ عُرجا

من آل ماسرجيس مح

سودُ العلا يُخشَى ويُرجَى

متقيِّلٌ في المجد سُنَّ

ةَ مغرمين به أَلَجّا

جارِين سدَّ الجوَّ شَو

طُهُمُ وشقَّ الأرض رَجَّا

فصلُ الخطابةِ ناطقٌ

ما قال إلا كان فَلْجا

مستردفاً يدَه وأخ

رسَ عجَّ في القرطاس عجَّا

كالرمح أُرهِفَ صدرُهُ

وكعوبُهُ نَصْلاً وزُجّا

هذا يمجُّ بما يَخُ

طُّ دَمَاً وذاك يَخُدُّ دَرْجا

مَلَكَ السماحُ يديه يَم

رُجُ فيهما العافين مَرْجا

مغرىً بأثقال النوا

ل يخالها دَيْناً وخَرْجا

سوّغتني ودَّاً غبر

تُ بَرنْقهِ غَصَّانَ أَشجَى

وسحرتني بخلائقٍ

كنَّ العيون فكنّ دُعجْا

فالتطرقنّك ما بكر

ن غوادياً وسرين دُلجْا

زُهرٌ كثابتة النجو

م سوائرٌ يَهدِجن هَدْجا

موسومةٌ بك أنك ال

مقصود فيهنّ المُرجَّى

ما أُنشدتْ خِلتَ البرو

دَ عُرِضن تَفويفاً ونَسجا

وسواك يسمعها فيح

زن سمعُهُ من حيث يُشجَى

يرتاب منها بالثنا

ء كأنه بالمدحَ يُهجَى

خادعتهُ فأضرَّ بي

غِشى وكان الصدقُ أنجَى

فتملَّها ما راح سر

حٌ أو رأيتَ البيتَ حُجَّا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما كان سهما غار بل ظبي سنح

المنشور التالي

أهفو لعلوي الرياح إذا جرت

اقرأ أيضاً

كانت عيون الريب الساهره

كَانَتْ عُيُونُ الرِّيَبِ السَّاهِرَهْ تَرْمُقُ تِلْكَ الطِّفْلَةَ الطَّاهِرَهْ مَنْ هِيَ بِنْتٌ مِنْ بَنَاتِ الأَسَى مَعْرُوضَةٌ لِلصَّفْقَةِ الخَاسِرَهْ يُطْمِعُ…