أرى عجبا إذا أبصرت قومي

التفعيلة : البحر الوافر

أرى عجباً إذا أبصرتُ قومي

وما تخلو من العجبِ الدهورُ

صعاليكُ إذا ما ميزوهمْ

وكلٌّ في عشيرتهِ أميرُ

ومن يكُ أعوراً والقلبُ أعمى

فكلُّ الخلقِ في عينيهِ عورُ

فيا للهِ أي فتىً اراهُ

كما انعطفتْ بشاربها الخمورُ

كأنَّ قوامهُ غصنُ ولكنْ

تفتحَ فوقَ عروتهِ الزهورُ

كأنَّ ثيابهُ شدَّتْ عليهِ

كما لبستْ من الريشِ الطيورُ

فتحسبَ قدَّهُ فيهنَّ خضراً

وتحسنُ في المشدَّاتِ الخصورُ

كأن الحلي يبرقُ في يديهِ

لتكمدَ من تلألئهِ النحورُ

ألا أبقوا الحجابَ على الغواني

قد اشتبهَ الحمائمُ والصقورُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا لا تلمه اليوم أن يتألما

المنشور التالي

كيف فؤادي والهوى شاغل

اقرأ أيضاً

وركب كأن الريح تطلب عندهم

وَرَكبٍ كَأَنَّ الريحَ تَطلُبُ عِندَهُم لَها تِرَةً مِن جَذبِها بِالعَصائِبِ يَغُضّونَ أَطرافَ العِصِيِّ كَأَنَّها تُخَزِّمُ بِالأَطرافِ شَوكَ العَقارِبِ…