ما حياتي تعب في ملل

التفعيلة : بحر الرمل

ما حياتي تعب في ملل

وهيام في قفار الاملِ

يطلع الصبح ويربد الدجى

وانا من حيرتي في خبل

كلما جال بفكري خاطر

بددته خشيتي من فشلي

كلما بشّ بوجهي حاضر

ضاع في طياته مستقبلي

كلما أملت في شيء ثوى

املي في ضيقات السبل

اجهدتني فكرتي في طالعي

يا لتعسي طالعي في زحل

أسهر الليل وقلبي خافق

في حنايا قلبه المشتعل

أنا ان قضيت ليلي ساهراً

أقضهِ في عبث او عمل

وكلا هذين موه قوتي

منهك جسمي مبيد اجلي

وطني اعبده يا وطني

فقد نفسي في الهوى يعذب لي

ولقد جاهدت فيه زمناً

ونسيت في هواه جذلي

وبنو قومي إذا جاهدت في

وطني كانوا هم في شغل

انا لولا قوة في جلدي

لسرى داء الونى في مفصلي

وغرامي ما غرامي انه

في لظاهُ شعلة من شعل

انا عذري الهوى ان نظرت

مقلتاي فاتناً لم أحل

ولقد أحببت يوماً غادة

ترتدي في الحسن ابهى حلل

وجهها يطفح بشراً وسنىً

فيه سمت من جلال الرسل

صوتها ان حدثت متّزن

رائع النبرات عذب الجمل

ريقها ان ذاقه ملتهب

ذاق طعماً من جني العسل

وتجاذبنا احاديث الهوى

واحترقنا في جحيم القبل

وبدت ترمقني في خجل

وأنا ارمقها في وجل

وحيينا مدة في طرف

من أحاديث الهوى والغزل

فرمى الدهر بسهم نافذ

خافقينا فأتى في المقتل

وتجنّت غادتي في دلها

ثم غابت في زوايا الازل

ذي حياتي في أمانيّ وفي

نزعاتي وغرامي الاول

ذي حياتي عالم مضطرب

كيفما درت اقع في مشكل


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

شهيد البلاد ألا تسمع

المنشور التالي

أيا ضباب حياتي

اقرأ أيضاً

النفس بالشيء الممنع مولعه

النَفسُ بِالشَيءِ المُمَنَّعِ مولَعَهُ وَالحادِثاتُ أُصولُها مُتَففَرِّعَه وَالنَفسُ لِلشَيءِ البَعيدِ مُريدَةٌ وَلِكُلِّ ما قَرُبَّت إِلَيهِ مُضَيِّعَه كُلٌّ يُحاوِلُ…