صرفند معقل الاحرار ما

التفعيلة : بحر الرمل

صرفند معقل الاحرار ما

خطبك الآن سموتِ سكنا

فيك من كل أبيّ باسل

يدفع الضيم أذا ما امتهنا

أروع القلب عليه سمة

من سمات النبل يحكي الحسنا

فيك ابرهيم من عاشرته

ووجدت الشعر فيه هيّنا

فتية الحيّ ألا معذرة

لا أحاشيكم فرادى وثنى

أنا لا أنسى ليالي سلفت

كانت السحر ودامت زمنا

وتناجي النفس سراً ساهماً

فإذا بالسر يبدو علنا

ايه يا نفس أما من قبس

يذهب الشك ويجلو الحزنا

أنت ابراهيم روح حائر

حيرة الناسك يدعو من أنا

كنت عذب الروح فيها حائراً

تبتغي المجهول أمراً بيّنا

يا لذكراك فتى معتقلاً

في الحفير تفعم الجو سنى

تصف الصحراء وصفاً ساحراً

ممتعاً يحكي حداء وغنا

خلدته مسحة صوفية

ذات سحر بابلي مجتنى

فلسفات جئتنا تنثرها

خطرات من دعاها افتُتنا

لفتات الذهن ما امتعها

في سكون الليل يسري موهنا

امها الصحراء ما اروعها

كل شيء في فضاها سكنا

وحياة المرء ما بهجتها

ان خلت مما يثير الشجنا

زهرة في روضة وارفة

فوقها طير يناجي الفننا

او خيال في فؤاد شاعر

ينبذ الأرض ويعلو القننا

او نسيم هبّ يسري سحرا

يبهج النفس يقر الأعينا

أو مناجاة صديق مؤمن

مثل ابرهيم يفدي الوطنا

حجبوا شخصك عن اعيننا

ما أضل رأيهم والزكنا

غاب عنهم ان لابراهيم في

اعين العرب جميعاً موطنا

انت اسمى منهم منزلة

يا اخا العرب واهدى سننا

هم عبيد شهوة مجنونة

هدموا الروح وشادوا البدنا

وأراك ضارباً في افق

افق الحق يناجي الوطنا

سئمت روحي حياة وانثنت

لا ترى في العيش شيئاً حسنا

ساهم النظرات ابدو شبحاً

كهلال الشك نضوا ضمنا

لا أنام الليل إلا ساعة

ملؤها الأشباح تبدو محنا

نادباً آلام قومي ساخراً

من ظلامات تزيد الاحنا

انا ابرهيم لولا علتي

كنت في صرفند ما كنت هنا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أخي فداك الروح يا حبيبي

المنشور التالي

في هدأة الفكر

اقرأ أيضاً