ماذا لقيت من الحبيب وحبه

التفعيلة : البحر الكامل

ماذا لَقيتُ من الحبيبِ وحُبِّهِ

إلاَّ تَلاعُبَهُ بمُهجةِ صَبِّهِ

أغراهُ ذُلّي بالدَّلالِ وزادَهُ

عُجْباً فعلَّمني صِناعةَ عُجْبهِ

يا أيُّها الرَشأُ المُدِلُّ بعينهِ

لا تَفتِنِ الرَّجُلَ المُدِلَّ بقلبهِ

كَثُرتْ لَعَمْري في هَواكَ ذُنوبُهُ

لكنْ إليهِ كانَ أكثرُ ذَنْبهِ

من طالَ عن مَلَلِ الأحبَّةِ عَتْبُهُ

طالَ العِتابُ لنَفسهِ عن عَتْبهِ

داءٌ دخيلٌ ليسَ يُرجَى بُرْؤُهُ

لو أنَّ إسماعيلَ قامَ بطبِّهِ

من ذلكَ الشيخِ الرئيسِ ولفظِهِ

شيخٌ على الشيخِ الرئيسِ وكُتْبهِ

رَوَّى فخِلْنا عضْبَهُ من ذِهنهِ

ورَوى فخيِلَ لسانهُ من عَضْبهِ

هذا الحكيمُ الكاملُ الفرْدُ الذي

مُزِجَتْ بحكمتِهِ مَخافةُ ربِّهِ

لَزِمَ المدارِسَ في الدِّيارِ وذكرُهُ

قد سارَ في شرقِ الفضاءِ وغَرْبهِ

من دوحةِ الأتراكِ فَرْعٌ خِصْبهُ

يجري إلى فُرْس الزَّمانِ وعُرْبهِ

تُجنى فَوائِدُ قُربِهِ في بُعدِهِ

وتُخافُ وَحْشةُ بُعدِهِ في قُربِهِ

نَصَبَتْهُ دولةُ ذي السَريرِ فتَمَّمتْ

ألطافَها نحوَ العبادِ بنَصْبهِ

أحيَتْ مَواهبُها الأصِحَّةَ وابتَغَتْ

أنْ تَشمَلَ المَرْضَى فأحيْتهُم بهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا يلزم القمر المنير المشرقا

المنشور التالي

بين قلب المحب والأحداق

اقرأ أيضاً