اليوم ربك أعطى القوس باريها

التفعيلة : البحر البسيط

اليومَ رَبُّكَ أعطَى القوسَ باريها

وأسكَنَ الدَّارَ بعدَ الهِجرةِ بانيها

وجَدَّدَ الدَولةَ الشَّهْباءَ مُرتِجعاً

ما غابَ بالأمسِ عَنَّا من دَراريها

لا يَترُكُ الدَّهرُ عيناً لا دُموعَ بها

ولا دُمُوعاً بلا مَسحٍ يُؤاتيها

يَنامُ حِيناً ولكنْ بعدَ نَومَتِهِ

لابُدَّ من يَقظَةٍ يصحو لَنا فيها

يا طُورَ لُبنانَ لا تَشْكُ الظَماءَ فقد

عادَتْ مِياهُكَ تَجري في مَجاريها

عادَ الشِّهابُ إلى الأَنوارِ طَلْعتِهِ

في أَرضِكَ اليومَ فابيَّضتْ لياليها

هُوَ المَجيدُ الشِّهابُ اسماً على لَقَبٍ

يَجري وأَلفاظُهُ تَحكي مَعانيها

رأسُ العَشائِرِ في لُبنانَ قاطِبةً

إليهِ تَبسُطُ عن طوعٍ أَياديها

لا يَستحي أَحَدٌ من لَثمِ راحَتِهِ

في أرضِ لُبنانَ من أَعلى نَواصيها

ولا يَرَى أَحدٌ عَيباً بِطاعَتِهِ

فيها وتدعوهُ مَولانا مَواليها

نَسْلُ البشيرِ الذي الدُّنيا بهِ لَهِجَتْ

وذِكرُهُ شاعَ دَهراً في أَقاصيها

يَفنى الزَّمانُ ويَبقَى ذِكرُ دَولَتِهِ

في الأرض يَنشُرُ أَجيالاً ويَطويها

يا أَيُّها القائمُ المرفوعُ مَنصِبُهُ

من دَولَةٍ نَظَرُ الرَّحمنِ راعيها

بُشرى البِلادِ التي أصبَحتَ حاكِمَها

بُشرَى مَنازِلِها بُشرَى أَهاليها

أَنتَ الأَميرُ الذي مازالَ يأْمرُ بال

معروفِ نفساً عَنِ الأَوزارِ ناهيها

رُكنُ البِلادِ الذي اعتادَتْ سَيادتَهُ

دَهراً فكانَت كبعضٍ من رَواسيها

فَتحٌ قريبٌ من اللهِ الكريمِ أَتى

لِبابِ دولةِ مجدٍ صِرتَ واليها

نَشَرتُ صُحْفاً منَ التأْريخِ شائِعةً

في نَظمِ تأْريخهِ ضاءَت لآليها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عبد العزيز روى جاها مؤرخه

المنشور التالي

دع النسيب وجانب جانب الغزل

اقرأ أيضاً