بنهاية الأرب اغتنم لك مأربا

التفعيلة : البحر الكامل

بِنِهاية الأَرَب اِغتنم لَكَ مَأربا

فَهوَ الرَبيع زَها بِأَزهار الرُبى

رقّت شَمائله وَراقَ شَميمها

طَبعاً فَكانَ إِلى الطِباع محبّبا

وَسَما عَلى وَرد الخَمائل مورداً

يصبي النُفوس لِنَشر أَنفاس الصِبا

أَعجب بِهِ سفراً بَدا لَكَ مُسفِرا

عَن أَوجه الحُسن البَديع لِتعجبا

أَبدى فَأَبدَع مِن وَقائع مَن مَضوا

عَرَباً فَأَعرب في البَيان وَأَغرَبا

لا رَيبَ في فَضل المُؤلّف أَنَّهُ

وَرد المَناهل فَاِستَخارَ الأَعذَبا

ما زالَ يُحسن خدمة الوَطَن الَّتي

شَرفت إِلى أَن لاحَ ثمّة كَوكَبا

لا تُنكرنَّ يَد السَخيِّ فَإِنَّها

حتم عَلَيهِ وَلَو تَخلّل بِالعَبا

وَالهمّة الإسكندريّة طالَما

سارَت مشرّقةً وَسِرت مغرّبا

أَكرم بِصاحبها الَّذي صحب النهى

وَجَلا مِنَ الراح المُسلسل مشربا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا روضة الأدب التي فيها الأرب

المنشور التالي

هذا كتاب في الحساب لقد حوى

اقرأ أيضاً

بادر بلهوك ليلة بدرية

بادِرْ بِلَهْوِكَ لَيْلَةً بَدْرِيَّةً وَاقْصُدْ بِما نَهْوَى بِرَغْمِ الْحُسَّدِ وَمُرِ الْغَرِيرَ يُدِيرُ بِكْرَ سُلافَةٍ لا تَسْمَعَنَّ لِعاذِلٍ وَمُفَنِّدِ…