طريفا كان مجدك أم تليدا

التفعيلة : البحر الوافر

طَريفاً كانَ مَجدك أَم تليدا

فَقد ألبستهُ شَرَفاً جَديدا

وَرثتَ المَجد ثُمَّ بَنيت مَجداً

بِهِ المَجد الأَثيل غَدا مشيدا

فَإِن فاخَرت كانَ لَكَ اِفتِخارٌ

عَلى الدُنيا وَكُنت بِها الوَحيدا

وَفيما تَفخر النبلاء إِلّا

بِما اِكتَسَبت وَإِن وَرثت جُدودا

وَلَيث الغاب لَيسَ يَتيه عزّاً

عَلى الأَقران إِلّا أَن يَصيدا

أَرى رتب العُلى تَزهو جَمالاً

وَتَسمو حَيث كنت لَها عَميدا

كَأَجياد الظِباءِ تَزيد حُسناً

إِذا ما الدُرّ قلّدَها عُقودا

فَحسبك يا أَمين المَجد حلمٌ

مَلَكت بِهِ موالينا عَبيدا

إِذا الدُنيا مَلَكتَ فَلَيسَ بدعا

فَقَد أَوسَعتها كَرَماً وَجودا

حَمدتكَ جهدَ حَمدي مِنكَ شَهما

بِكُلّ جَمال منقبةٍ فَريدا

وَماذا يَزدَهي بِكَ حَمد مِثلي

وَمِثلك مَن حَوى خلقاً حَميدا

فَعذراً إنّ عجزي غَير خاف

وَإِن أَمدح عُلاك فَلَن تَزيدا

وَلَكن بَيت مَجدك بَيت مَدحٍ

مَتى ننظم بِهِ نَزن القَصيدا

وَأَنتَ أجلُّ من أَن لا تُهنّا

بعيدٍ كُنت أَنتَ لَديهِ عيدا

فَإِن تَك عيدَ عيد الناس طرّاً

فَلا عَجَباً إِذا كُنت السَعيدا

فَدُم وَلَك الهَناء وإن تضحّي

ضَحاياه فَلا تَزر الحَسودا

حباك اللَه كُلّ مَقام عزٍّ

وسدتَ وَحَقُّ مِثلك أَن يَسودا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيا صبح أفراح الملا عمك السعد

المنشور التالي

حمدا لك اللهم إن أميرنا

اقرأ أيضاً