بدا وسقاة الراح تجلى بدورها

التفعيلة : البحر الطويل

بَدا وَسقاة الراحِ تجلى بدورُها

وَشَمس الطلا يَمحو دَجا الهمّ نورها

وَحَيّا الندامى بِالحميّا وَإِنَّما

بِباهي المحيّا قامَ يَسعى مُديرها

غَزال بِأَلحاظ المَها قَد غَزا النُهى

مغازلة وَالقَلب مِنّي أَسيرها

عُيون لَها تَعنو مِن الحور عينها

إِذا ما بِها حارَت مِن العين حورها

حذار مِن الأَجفان إِن جالَ سحرها

فَفتّانها الفَتّاك مِنها فتورها

فَلا غروَ أَن تغرى الأَنام عَلى الهَوى

فَبالغرّة الغَرّاء كانَ غُرورها

وَبي ظبية السرب التي حَول حَيِّها

أسودٌ يَردّ الزائِرين زَئيرها

يَغار قَضيب البان مِن قَدّها كَما

يَغار عَلَيها إِن تثنّت غيورها

أَقول إِذا ما البَدر قيس بِوجهها

كَفى البَدر حُسناً أَن يُقال نَظيرها

عَلى الوَجنة الحَمراء جَنّة حُسنِها

وَفي الكَبد الحرّى يَشبّ سَعيرها

فُؤادي كَليم الوَجد آنس نارها

فَخرّ وَأَطواد القوى دكَّ طورها

فَيا عاذِلي كُن عاذِري لَستُ قائِلاً

خَليليّ هَل مِن رَقدة أَستعيرها

هَلمَّ بِنا يا صاح نَسعى لِرَوضة

عَلى عَذبات البان هاجَت طُيورها

تشابهُ أَعطاف الغَواني غُصونها

وَتَسمو عَلى زهرِ النُجوم زُهورها

كَأَنّ شَذاها حينَ هَبَّت شمالها

شَمائل إِسماعيل فاحَ عَبيرها

حَليم إِذا ما الناس جَلّت خُطوبها

لآرائهِ الحُسنى تقاد أُمورها

كَريم لَهُ ذلّ النضار مَواهِباً

فَلا بدع إِن عَلياه عزّ نَظيرها

كَفى بِبِحار الشعر عجزاً فَطالَما

بِبَحر ذَكاءٍ مِنهُ غاصَت بُحورها

إِلى سنّة المُختار كانَ اِتّباعه

فَأَضحى بِها في الناس وَهوَ وَقورها

بِآيات حُسن قَد تَلاها عذاره

عَلَينا وَفي الخَدّين يُشرق نورها

لَها أَرّخوا أَبهى كَمال بِحُسنِها

طروس مِن البَلّور مسك سطورها

فَيا أَيُّها الشَهم الَّذي بِرِحابِهِ

شُموس الهَنا أَخفى الهُموم ظُهورها

لِيَهنك عيد النَحر فاِنحر بِهِ العِدا

وَضحّ ضَحاياها تَنلك أُجورها

فلا بَرحت منّي التَهاني لَدَيكُم

يُباهي سَناء النيّرين منيرُها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

خذ في هوى الغيد عني أحسن الخبر

المنشور التالي

وافت تتيه فما رنت لك جذرا

اقرأ أيضاً

هذه أول خطوه

هَذِهِ أَوَّلُ خُطوَه هَذِهِ أَوَّلُ كَبوَه في طَريقي لِعَلِيٍّ عَنهُ لَو يَعقِلُ غُنوَه يَأخُذُ العيشَةَ فيهِ مُرَّةً آناً…