يا زائرا سائرا إلى طوس

التفعيلة : البحر المنسرح

يا زائِراً سائِراً إِلى طوسِ

مَشهَدِ طُهرٍ وَأَرضِ تَقديسِ

أَبلِغ سَلامي الرِضا وَحُطَّ عَلى

أَكرمِ رَمسٍ لِخَيرِ مَرموسِ

وَاللَهِ وَاللَهِ حلفةً صَدَرَت

عَن مُخلِصٍ في الوَلاءِ مَغموسِ

انِّيَ لَو كنتُ مالِكاً اربى

كانَ بطوس الغَنّاءِ تعريسي

وَكنتُ أُمضي العَزيمَ مُرتَحِلاً

مُنتَسِفاً فيهِ قوَّةَ العيس

لِمشهدٍ بِالزَكاءِ مُلتَحِفٍ

وَبِالسَنى وَالسَناءِ مَأنوس

يا سيدي وَاِبنَ سادَتي ضَحِكَت

وُجوهُ دَهري بِعَقبِ تعبيس

لَمّا رَأَيت النَواصِبَ اِنقَلَبَت

راياتُها في ضَمانِ تَنكيس

صَدعتُ بِالحَقِّ في وَلائِكُمُ

وَالحَقُّ مُذ كانَ غيرُ مَبخوس

يا اِبنَ النَبِيِّ الَّذي بهِ قَصَمَ ال

لَهُ ظُهورَ الجَبابِرِ الشوس

وَاِبنَ الوَصِيِّ الَّذي تَقَدَّمَ في ال

فَضلِ عَلى البُزَّلِ القَناعيس

وَحائِزَ الفَضلِ غَير مُنتَقِصٍ

وَلابسَ المَجدِ غيرَ تَلبيس

اِنَّ بَني النّصب كَاليَهودِ وَقَد

يُخلَطُ تَهويدُهُم بِتَمجيس

كَم دَفَنوا في القُبورِ من نَجسٍ

أَولى بِهِ الطَرحُ في النَواويس

أَنتُم حِبالُ اليَقينِ أَعلقُها

ما وَصَل العُمرَ حَبلُ تَنفيس

ما زالَ عن عِقدِ حُبُّكُم أَحَد

غَيرُ تَهيمِ النصّابِ مَدسوس

اِذا تَأَمَّلتَ شُؤمَ جبهَتِهِ

وَجدت فيها أَشراكَ اِبليس

كَم فرقَةٍ فيكُمُ تكفِّرُني

ذَلَّلتُ هاماتها بِفِطّيس

قمعتُها بِالحجاج فَاِنخَزَلَت

تجفُلُ عَنّي كَطُيرِ مَنحوس

عالِمُهُم عِندَما أُباحِثُهُ

في جلدِ ثورٍ أَو مَسكِ جاموس

لَم يَعلَموا وَالأَذانُ يرفعُكُم

صوتَ أَذانٍ أَو قَرعَ ناقوس

انَّ ابنَ عَبّادٍ اِستَجارَ بِكُم

فَما يَخافُ اللَيوثَ في الخيس

كونوا أَيا سادَتي وَسائِلَهُ

يَفسَح لهُ اللَهُ في الفَراديس

كَم مدحةٍ فيكُمُ يحبِّرُها

كَأَنَّها حُلَّةُ الطَواويس

وَهذِهِ كَم يَقولُ قارِئُها

قَد نَثَرَ الدُرُّ في القَراطيس

يَملِكُ رقَّ القَريضِ قائِلُها

مُلكَ سليمانُ صَرح بلقيس

بَلَّغهُ اللَهُ ما يؤمِّلُهُ

حَتّى يُحِلُّ الرحالَ في طوس


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا زائرا سائرا إلى الكوفه

المنشور التالي

بحب علي تزول الشكوك

اقرأ أيضاً

وظلام قيد العين به

وَظَلامٍ قَيَّدَ العَينَ بِهِ لَيلَةٌ ضَلَّ بِها العَينَ الكَرى خُضتُهُ وَالدِّرعُ فَوقي وَطَوَتْ تَحتيَ المُهرَةُ أَجوازَ الفَلا لَمعَ…

سلام على الأطلال وحش خيامها

سَلاَمٌ عَلَى الأَطْلاَلِ وَحْشٌ خِيَامُهَا وَهَلْ مُسْتَطَاعٌ أَنْ يُرَدَّ سَلاَمُهَا تَحِيَّةَ مُشْتَاقٍ أَطَاعَ دُمُوعَهُ وَأَسْعَدَهَا بَيْنَ الرُّسُومِ انْسِجَامُهَا…

إذا أومض البرق من نحوها

إِذَا أَوْمَضَ البَرْقُ مِنْ نَحْوِهَا تَمَثَّلُ لِي أَنَّهَا تَبْتَسِمُ وَأَذْكُرُهَا فِي المَحَلِّ الجَدِيْبِ فَيُخْصِبُ مِنْ دَمْعِيَ المُنْسَجِمْ