يا وصل مالك لا تعاود

التفعيلة : البحر الكامل

يا وَصلُ مالَكَ لا تُعاوِد

يا هَجرُ مالَكَ لا تُباعِد

أَينَ التَصافُحُ وَالتَعا

نُقُ وَالقَلائِدُ وَالوَلائِد

لِم لا يَعودُ العَذلُ يُر

ميني حَواصِبَهُ صَوارِد

أَينَ الطَرازُ عَلى الوُجو

هِ صَدَدنَ عَن تِلكَ العَناقِد

لِم غابَت الخيلانُ عَن

بيضِ الوُجوهِ وَلم تُعاوِد

لِم لا أَرى ظَبياً تَخَط

طَرَ في الربايب وَالمهادد

لَهفي عَلى عيشي الرَقي

قِ وَطيب هاتيكَ المَوارِد

لَهفي عَلى شَملي الجَمي

عِ وَعَهدِنا بَينَ المَعاهِد

أَيّامَ كانَ زَمانُنا

لَدنَ الأَخادِعِ وَالمَقاوِد

وَإِذا مَلَلتُ من القَلا

ئِدِ وَالمَعاهِدِ وَالوَلائِد

أَلجَمتُ أَشهَبَ طائِراً

أَلفَيتُهُ قَيدَ الأَوابِد

لَفَّ الأَجارِدَ بِالأَجا

رِدِ وَالفَدافِدَ بِالفَدافِد

وَالتُربُ يُعبَطُ شِدَّةً

اِن لَجَّ في طَلَبِ المَعانِد

وَمَعي شَجيُّ القَلبِ هِن

ديُّ المَناصِلَِ وَالمَجارِد

لَو كانَ يَعمَلُ في الجَلا

مِدِ قَدَّ أَجوازَ الجَلامِد

أَهُوَ ذائِبٌ مِمّا بِهِ

لكِنَّهُ في الكفِّ جامِد

لَم يخلُ قطُّ غِرارُهُ

من قَطِّ مجتهدٍ وَجاهِد

يا لَيتَني أَمضَيتُهُ

في الناصِبينَ أَولي المَكائِد

أَهلِ الضَلالَةِ وَالجها

لَةِ في الدَفائِنِ وَالعَقائِد

من أَهل هِندٍ وَزيا

دٍ انَّهُم قُرَضُ الحَدائِد

هذا وَلو ترك الاما

مَةَ في الاِقارِبِ وَالأَباعِد

لَم تَجتَري عُصَبُ الهبو

طِ عَلى مُناوَأَةِ الفَراقِد

وَالبَيتُ لا يَبقى عَلى

عَمَدٍ إِذا وَهَت القَواعِد

روحي فِداءُ أَبي ترا

بٍ اِنَّهُ بَحرُ الفَوائِد

بَحرُ الفَوائِد وَالعَوا

ئِدِ وَالمَناصِبِ وَالمراشِد

فَلَكُ المَجامِعِ وَالمَحا

فِلِ وَالمقاوِل وَالمقاصِد

نالَ الفَراقِدَ وَالَّذي

قَد قَدَّموهُ بَعدُ راقِد

وَاللَهِ ما جَحدوهُ عن

حَقٍّ عَلى الأَيّامِ خالِد

إِلّا لثاراتٍ تَقا

دَمَ عَهدُها في قَلبِ حاقِد

وَمحلُّهُ فَوقَ الاِما

مَةِ لَو يُرى لِلفَضلِ ناقِد

لَولا فَتاويهِ لكا

نَ أَجَلُّهُم يَقظانَ راقِد

هُوَ أَوحدٌ بَعدَ النَبِي

يِ المُصطَفى وَالحَقُّ واحِد

وَفخارُهُ يَتَناوَلُ الز

زُهرَ الثَواقِبَ وَهو قاعِد

نَصَرَ النَبِيَّ المُصطَفى

عِندَ العَظائِمِ وَالشَدائِد

حَيثُ الكماةُ الدّارِعو

نَ ضَراغمٌ تَحتَ المَطارِد

وَالمَوتُ يَحكُمُ قاضِياً

بَينَ المُحارِبِ وَالمُحارد

حَتّى اِذا ما الدينُ حَط

طَ جِرانَهُ ثَبتَ المَعابِد

وَقَضى الغَديرُ بِما قَضى

وَالصُبحُ لِلظُلماءِ طارِد

كانَت امروٌ حَصرُها

بِالعَدُوِّ يُعجِزُ كلَّ عاقِد

وَأَتَت مَعَ الجَمَلِ الخِدب

بِ لِحىً تَنَفِّشُ لِلأَوابِد

وَمَضَت عَجائِبُ قَد رُبِي

نَ وَكم أَعُدُّ وَكَم أُعاوِد

وَالنَكثُ بَعد البيعَةِ ال

غَرّاءِ من فِعلِ المُعانِد

أَلِلَّهُ عَونُكَ يا عَلِي

ي وَحَربُ خوّانٍ وَجاحِد

لَولا جَرائِرُ ذلِكَ ال

جَمَلِ الَّذي قَد قيلَ مارِد

وَعَمى رجالٍ كُلُّهُم

أَعمى يَجىءُ بِغَيرِ قائِد

ما كانَ يَشتَغِلُ اِبنُ هِن

دٍ لِلخِلافَةِ وَهوَ خامِد

لَكَ مِنّيَ المِدَحُ الَّتي

يُعنى بِأَدناها عُطارِد

أَنتَ الفَريدُ وَهذِهِ

في وَصفِ عَياك الفَرائِد

وَولايَتي مَشهورَةٌ

مَشهودَةٌ وَاللَهُ شاهِد

لكِنَّني مُتَحَرِّقٌ

لَلبُعدِ عَن تِلكَ المَشاهِد

يا رَبّ جَنِّبني العَوا

ئِقَ مُجزِلَ النِعمِ العَوائِد

كيما أُباشِرَها بِرو

حِيَ انَّ بَرحَ الشَوقِ زائِد

يا أَيُّها الكوفيُّ هذي

غُرَّةٌ بَينَ القَصائِد

أَورَدتُها تَرمي النَوا

صِبَ بِالصَوائِبِ وَالصَوارِد

ضَحَّت بِهِم في عيدِ أَض

حى اِنَّهُم نَعَم شَوارِد

وَحَذَفتُ أُختَ الشينِ مِن

ها عَن طلابِ أَخٍ معانِد

أَنشِد وردِّد إِنَّها

زادُ القِيامَةِ لِلمَعابِد

أَجرُ اِبنِ عَبّادٍ بِها

يوفي عَلى عِشرين عابِد


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

علي أمامي دون من جار وارتشى

المنشور التالي

يا ساريا قد نهضا

اقرأ أيضاً