ألا تشعرين؟….
بأنّا فقدنا الكثير.
وصار كلاماً هوانا الكبير.
فلا لهفةٌ .. لا حنين…
ولا فرحةٌ في القلوب، إذا ما التقينا
ولا دهشةٌ في العيون..
ألا تشعرين؟..
بأنّ لقاءاتنا جامدة.
وقُبلاتنا باردة.
وأنّا فقدنا حماس اللقاء
وصرنا نجاملُ في كل شيءٍ.. وننسى
وقد يرتمي موعدٌ.. جثّةٌ هامدة.
فنكذبُ في عُذرنا.. ثم ننسى
ألا تشعرين؟..
بأنّ رسائلنا الخاطفة.
غدت مبهماتٍ .. قصيرة.
فلا حسّ .. لا روح فيها.. ولا عاطفة.
ولا غمغماتٌ خياليةٌ
ولا أمنياتٌ.. ولا همساتٌ مثيرة!
وأن جواباتنا أصبحت لفتاتٍ بعيدة.
كعبءٍ ثقيلٍ..نخلّصُ منه كواهلنا المتعبة.
ألا تشعرين؟..
بدنيا تهاوت.. ودنيا جديدة.
ألا تشعرين ؟..
بأن نهايتنا مرّةٌ .. مرعبة.
لأنّ نهايتنا .. لم تكن مرّةٌ .. مرعبة؟!..
اقرأ أيضاً
لله بنيونش تحكي منازلها
لِلَّهِ بَنْيونُشٌ تَحْكِي مَنَازِلُهَا كَوَاكِباً أَشْرَقَتْ فِي جُنْحِ ظَلْمَاءِ صَحَّ الهَوَاءُ فَمَا يَعْتَلُّ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ النَّسِيمُ ولاَ…
تعرفت أمرا ساءني ثم سرني
تَعَرَّفْتُ أَمْراً سَاءَنِي ثُمَّ سَرَّنِي وَفِي صِحَّةِ الأَيَّامِ لاَ بُدَّ مِنْ مَرَضْ تَعَمَّدَكَ الْمَحْبُوبُ بِالذَّاتِ بَعْدَمَا جَرَى ضِدُّهُ…
فكيف يرجي المرء دهراً مخلداً
فَكَيفَ يُرَجّي المَرءُ دَهراً مُخَلَّداً وَأَعمالُهُ عَمّا قَليلٍ تُحاسِبُه أَلَم تَرَ لُقمانَ بنَ عادٍ تَتابَعَت عَلَيهِ النُسورُ ثُمَّ…
تولوا فأفنى الهم قلبي عليهم
تَوَلَّوا فَأَفْنَى الهمُّ قلبي عليهمُ وصِرْتُ بلا قلبٍ كأنىَ قَلْبُهُ وزادَ إلى أنْ كدتُ أَفْنَى من الضَّنى وقال…
عدمت مخاريق عبد الرحيم
عَدِمتُ مَخاريقَ عَبدِ الرَحيـ ـمِ وَإِبنَةَ فَقحَتِهِ الرَحبَه وَما في السِتارَةِ مِن حاجِزٍ إِذا قَرَعَت رُكبَةٌ رُكبَه أَتَحجُبُ…
أما الحياة ففقر لا غنى معه
أَمّا الحَياةُ فَفَقرٌ لا غِنى مَعَهُ وَالمَوتُ يُغني فَسُبحانَ الَّذي قَدَرا لَو أَنصَفَ العَيشُ لَم تُذمَم صَحابَتَهُ وَما…
لكرامتي أعرضت لا لهواني
لِكَرامَتي أَعْرَضْتَ لا لِهَواني لَمْ تَجْفُني حَتَّى اهْتَمَمْتَ بِشَاني أَصْلُ التَّغَضُّبِ في هَواكَ مَحَبَّةٌ تَدَعُ المُحِبَّ بِصُورَةِ الغَضْبانِ…
هيج القلب مغان وصير
هَيَّجَ القَلبَ مَغانٍ وَصَيَر دارِساتٌ قَد عَلاهُنَّ الشَجَر وَرِياحُ الصَيفِ قَد أَزرَت بِها تَنسِجُ التُربَ فُنوناً وَالمَطَر ظِلتُ…