الخليل الفراهيدي
65 منشور
المؤلف من : الحقبة العباسية
تاريخ الولادة: 718 م
تاريخ الوفاة: 791 م
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الأزدي اليحمدي أبو عبد الرحمن من أئمة اللغة والأدب وواضع علم العروض أخذه من الموسيقى وكان عارفاً بها وهو أستاذ سيبويه لا النحوي ولد ومات في البصرة وعاش فقيراً صابراً كان شعث الرأس، شاحب اللون، قشف الهيئة، متمزق الثياب، متقطع القدمين، مغموراً في الناس لا يعرف. قال النضر بن شميل: ما رأى الراؤون مثل الخليل وما رأى الخليل مثل نفسه.
إني بليت بمعشر
إِنِّي بُلِيتُ بِمَعشَرٍ نُوكى أَخَفّهم ثقيلُ نَفَرٌ إِذا جالَستهم نَقَصَت بقُربِهم العُقولُ
إذا ضاق باب الرزق عنك ببلدة
إِذا ضاقَ بابُ الرِّزقِ عَنكَ بِبَلدَةٍ فثَمَّ بِلادٌ رِزقُها غَيرُ ضَيِّقِ وَإيَّاكَ وَالسُّكنى بِدَارِ مَذَلَّةٍ فَتَشقَى بِكَأسِ الذِّلَّةِ…
أيا فرجا من عند رب مفرج
أَيا فَرَجاً مِن عِندِ ربٍّ مُفَرِّجٍ أَمَا لَكَ فِي الدُّنيا عَلَيَّ طَرِيقُ
الله صور كفه
اللَّهُ صَوَّرَ كَفّهُ مِمّا يَراهُ فَأَبدَعَه مِن تسعةٍ في تسعةٍ وثلاثة في أربَعَه
يداك يد خيرها يرتجى
يَدَاكَ يَدٌ خَيرُهَا يُرتَجَى وَأُخرَى لِأَعدائِهَا غائِظَه فَأمَّا الَّتي خَيرُها يُرتَجَى فأجود جوداً من اللافِظَه وَأَمَّا الَّتي يُتَّقَى…
ليس بعلم ما حوى القمطر
لَيسَ بِعِلمٍ ما حَوى القِمَطرُ ما العِلمُ إِلا ما حَوَاهُ الصَّدرُ
يممته الرمح شزرا ثم قلت له
يَمَّمتُهُ الرُّمحَ شَزراً ثُمَّ قُلتُ لَهُ خُذهَا حُذَيف فَأَنتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ
وأفضل قسم الله للمرء عقله
وَأَفضَلُ قَسمِ اللَّهِ لِلمَرءِ عَقلُهُ فلَيسَ مِنَ الخَيراتِ شَيءٌ يُقارِبُه إِذا أَكمَلَ الرَّحمنُ لِلمَرءِ عَقلَهُ فَقَد كَمُلَت أَخلاقُهُ…
العلم يذكي عقولا حين يصحبها
العِلُم يُذكي عُقولاً حينَ يَصحَبُها وَقَد يَزيدُها طولُ التَجاريبِ وَذو التَأَدُّبِ في الجُهّالِ مُغتَرِبٌ يَرى وَيَسمَعُ أَلوانَ الأَعاجيبِ
الله ربي والنبي محمد
اللَهُ رَبّي وَالنَبِيُّ مُحَمَّدٌ حَيِّيا الرِسالَةَ بَينَ الأَسبابِ ثُمَّ الوَصِيُّ وَصِيُّ أَحمَدَ بَعدَهُ كَهفُ العُلومِ بِحِكمَةٍ وَصَوابِ فاقَ…
يقولون لي دار الأحبة قد دنت
يَقولونَ لي دارُ الأَحِبَّةِ قَد دَنَت وأَنتَ كَئيبٌ إِنَّ ذا لَعَجيبُ فَقُلتُ وَما تُغني الدِيّارُ وَقُربُها إِذا لَم…
إن الخليط تصدع
إِنَّ الخَليطَ تَصَدَّع فَطِر بِدائِكَ أَو قَع لَولا جِوارٍ حَسّانٌ حورُ المَدامِعِ أَربَع أُمُّ البَنينِ وَأَسما ءُ وَالرَبابُ…
قالت أتهزأ بي غداة لقيتها
قالَت أَتَهزَأُ بي غَداةَ لَقيتُها يا لَلرِجالِ لِصَبوَةِ العُميانِ فَأَجَبتُها نَفسي فَداؤُكَ إِنَّما أُذُني وَعَيني في الهَوى سِيّانِ
ورد العفاة المعطشون فأصدروا
وَرَدَ العُفاةُ المُعطَشون فَأَصدَروا رِيّاً فَطابَ لَهُم لَدَيكَ المَكرَعُ وَوَرَدتُ حَوضَكَ ظامِئاً مُتَدَفِّقاً فَرَدَدتَ دَلوي شَنُّها يَتَقَعقَعُ وَأَراكَ…
ما اتسعت أرض إذا كان من
ما اِتَّسَعَت أَرضٌ إِذا كانَ مَن تُبغِضُ في شَيءٍ مِنَ الأَرضِ
يا جنة فاقت الجنان فما
يا جَنَّةً فاقَتِ الجِنانَ فَما تَبلُغَها قيمَةٌ وَلا ثَمَنُ أَلفَيتُها فَاِتَّخَذتُها وَطَناً إِنَّ فُؤادي لِحُبِّها وَطَنُ زُوِّجَ حيتانُها…
هذا عمرو يستعفي من
هَذا عَمرٌو يَستَعفي مِن زَيدٍ عِندَ الفَضل القاضي فَاِنهَوا عَمراً إِنّي أَخشى صَولَ اللَيثِ العادي الماضي لَيسَ المَرءُ…
ما ازددت في أدبي حرفا أسر به
ما اِزدَدتُ في أَدَبي حَرفاً أُسِرُّ بِهِ أَلا تَبَيَّنتُ حَرفاً تَحتَهُ شومُ إِنَّ المُقَدَّمَ في حَذَقٍ بِصَنعَتِهِ أَنّى…
بطل النحو الذي جمعتم
بَطَلَ النَحوُ الَّذي جَمَّعتُمُ غَيرَ ما أَلَّفَ عيسى بنُ عُمَر ذاكَ إِكمالٌ وَهَذا جامِعٌ وَهُما لِلناسِ شَمسٌ وَقَمَر
إن كنت لست معي فالذكر منك هنا
إِن كُنتَ لَستَ مَعي فَالذِكرُ مِنكَ هُنا يَرعاكَ قَلبي وَإِن غُيِّبتَ عَن بَصَري العَينُ تَفقِدُ مَن تَهوى وَتُبصِرُهُ…