وقهوة تلمع كالسراب

التفعيلة : بحر الرجز

وَقَهوَةٍ تَلمَعُ كَالسَرابِ

أَحلى مِنَ الوَصلِ بِلا عِقابِ

تُعجِزُ أَوهامَ ذَوي الحِسابِ

عَن بَعضِ ما أَفنَت مِنَ الأَحقابِ

صَفراءُ مِثلَ الذَهَبِ المُذابِ

لَها أَكاليلٌ مِنَ الحَبابِ

تَحكُمُ لِلصَبِّ عَلى الأَوصابِ

غادَيتُها بِغادَةٍ كَعابِ

رَقراقَةٌ ناعِمَةُ الشَبابِ

تَبسِمُ عَن فَضِيَّةٍ عِذابِ

عِطرِيَّةَ الأَنفاسِ وَالرُضابِ

إِذا بَدَت سافِرَةَ النِقابِ

تَقَطَّعَت حَبائِلُ الأَلبابِ

في رَوضَةٍ كَأُلفَةِ الأَحبابِ

أَو كَمُؤاخاةِ ذَوي الآدابِ

قِبابِها أَحسَنُ مِن قِبابي

كَأَنَّهُنَّ قِطَعُ السَحابِ

وَزَهرُها كَحُلَلِ العَتّابي

تَسُحُّ فيها مُقلَةُ الرَبابِ

طَلا يُشِبُّ جَمرَةَ الإِطرابِ

وَالماءُ في الرَوضِ مِنَ الدولابِ

فَلِمَ نَزَلَ نَشرَبُ بِالأَكوابِ

وَالغَيمُ رَطبٌ أَدكَنُ الجَلبابِ

حَتّى بَلَغتُ في الرُبى طِلابي

فَلا عَدِمتُ خُلَّةَ التَصابي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

خمر بدار الفناء

المنشور التالي

لا تغفلن عن اللذات والطرب

اقرأ أيضاً

الرسالة الأخيرة

الـوَقْــتُ يَمضِـي والحَــيَـاةُ تُسَــارِعُ فَاظْـفَـرْ بِعُـمـرِكَ إنَّـهُ لا يَـرْجِــعُ حاوِرْ ونَاقِشْ واسْتَمِعْ صَوْتَ الجُمُوعِ فَقَطْ جُمُوعُ الصُمِّ مَنْ…