ومستهام بشرب الراح باكرها

التفعيلة : البحر البسيط

وَمُستَهامٍ بِشُربِ الراحِ باكَرَها

عَذراءَ في جيدِها طَوقٌ مِنَ الذَهَبِ

فَغادَرَتهُ صَريعاً لا اِنقِيادَ لَهُ

كَأَنَّما أَخَذَت بِالثَأرِ لِلعِنَبِ

وَاِستَأسَرَت عَقلَهُ حيناً كَما أُسِرَت

في دَنِّها حِقَباً مِن غَيرِ ما سَبَبِ

فَحينَ أَضحى طَليقاً أَعقَبَتهُ عَلى

ما كانَ فيهِ مِنَ الأَفراحِ وَاللَعِبِ

داءً تَقومُ مَقامَ الأَسرِ سَورَتُهُ

دَواؤُهُ عَودُ ما قَد كانَ مِن طَرَبِ

فَقامَ يُذهِبُ ذاكَ الداءَ عَنهُ بِها

ما بَينَ زَهرٍ كَياقوتٍ عَلى القُضُبِ

وَظَلَّ يَشرَبُ دُرّاً ذَهَبٌ

رَطبٌ عَلى دُرَرٍ يَبسِمنَ عَن ذَهَبِ

وَلَيسَ يَعذِلُهُ في الراحِ غَيرُ فَتىً

غِرٍّ بَغَدرِ صُروفِ الدَهرِ وَالنُوَبِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

راح تريح من الأوصاب والكرب

المنشور التالي

نار أتاك بها غزا

اقرأ أيضاً