يا مَن شَراني لَهُ نَخّاسُ هِمَّتِهِ
لَما تَأَمَّلَني في سوقِ عِشرَتِهِ
وَمَن نَشَرتُ لَهُ مِن تَحتَ مُعتَقِدي
مِثلَ الَّذي قَد طَوى لي في طَوِيَّتِهِ
عِندي مِن الزُطِّ ظَبيٌ صادَهُ شَرَكي
لَما بَدا سانِحاً في رَوضِ خِلعَتِهِ
لَهُ غِناءٌ يَهُزُّ القَلبَ مِن طَرَبٍ
إِن هَزَّ أَعطافُهُ في ثَوبِ نَغمَتِهِ
وَمَن إِذا ما اِستَوَينا في مَراتِبِنا
وافى إِلَينا بِراحٍ مِثلَ وَجنَتِهِ
يُديرُها وَعَلى لَبّاتِ أَكؤُسِها
مِثلَ الَّذي دارَ مِن دَرٍّ بِلَبَّتِهِ
وَنَحنُ في مَجلِسٍ كَحَليِ خُرَّمِهِ
ما إِن أُشَبِّهُهُ إِلّا بِطُرَّتِهِ
يَحُفّهُ نَرجِسٌ طابَت رَوائِحُهُ
فَلَيسَ يَصلُحُ إِلّا أُختَ نَكهَتِهِ
فَصٍر إِلى نُزهَةٍ مِمَّن يُطالِعُنا
زَهرُ المَلاحَةِ مِن بُستانِ طَلعَتِهِ
فَالوَقتُ يُجلى فَحَثَّ السَيرَ مُجتَهِداً
عَساكَ تُدرِكُهُ في نَفسِ زينَتِهِ