إذا ما المرء صرت إلى سؤاله

التفعيلة : البحر الوافر

إِذا ما المَرءُ صِرتَ إِلى سُؤالِه

فَما تُعطيهِ أَكثَرَ مِن نَوالِه

وَمَن عَرَفَ المَحامِدَ جَدَّ فيها

وَحَنَّ إِلى المَحامِدِ بِاِحتِيالِه

وَلَم يَستَغلِ مَحمَدَةً بِمالٍ

وَلَو أَضحَت تُحيطُ بِكُلِّ مالِه

عِيالُ اللَهِ أَكرَمُهُم عَلَيهِ

أَبَثُّهُمُ المَكارِمَ في عِيالِه

أَتَدري مَن أَخوكَ أَخوكَ حَقّاً

أَخوكَ بِصَبرِهِ لَكَ وَاِحتِمالِه

أَخوكَ المُبتَغي لَكَ كُلَّ خَيرٍ

وَصاحِبُكَ المُداوِمُ في وِصالِه

إِذا غَضِبَ الحَليمُ فَفِرَّ عَنهُ

وَإِن غَضِبَ اللَئيمُ فَلا تُبالِه

وَلَم تَرَ مُثنِياً أَثنى عَلى ذي

فَعالٍ قَطُّ أَفصَحَ مِن فَعالِه

كَأَنَّ العَينَ لَم تَرَ ما تَقَضّى

وَإِن بَقِيَ التَوَهُّمُ مِن خَيالِه

وَأَسرَعُ ما يَكونُ الشَيءُ نَقصاً

فَأَقرَبُ ما يَكونُ إِلى كَمالِه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ألا إن أبقى الذخر خير تنيله

المنشور التالي

رجعت إلى نفسي بفكري لعلها

اقرأ أيضاً

الحيوان خلق له عليك حق

الحَيوانُ خَلقُ لَهُ عَلَيكَ حَقُّ سَخَّرَهُ اللَهُ لَكا وَلِلعِبادِ قَبلَكا حَمولَةُ الأَثقالِ وَمُرضِعُ الأَطفالِ وَمُطعِمُ الجَماعَه وَخادِمُ الزِراعَه…

لصديق لنا صديقة سوء

لِصَدِيْقٍ لَنَا صَدِيْقَةُ سُوءٍ رَحِمَ اللَّهُ مَنْ لَحَاهُ عَلَيْهَا يُقْبِلُ اللَّيْلُ حِيْنَ تُقْبِلُ لَوْلاَ وَضَحٌ فِي سَوَادِ سَالِفَتَيْهَا…