يا سيدا أركان عليائه

التفعيلة : البحر السريع

يا سَيِّدا أَركانُ عَليائِهِ

في ذَروَةِ العَيّوقِ مَبنِيّه

عِندِيَ فَرّوجانِ ما مِنهُما

إِلّا اشبنُ هِندِيٍ وَهِندِيَّه

قَد عُمِلَ الواحِدُ تُبّالَةً

وَأَصلَحَ الآخَرَ مَصلِيَّه

وَأَفرُخٌ ما بَينَ سَنبوسِجٍ

عَلَيهِ أَثوابُ خَلوقِيَّه

وَنِصفُ جَدى بارِدٍ أُمُّهُ

كَما حَكى الجَلّابُ حَوفِيَّه

وَمَجمَعٌ بَينَ كَواميخِهِ

مُخَلَّلاتٌ غَيرَ سوقِيَّه

وَمِن بَناتِ البَرِّ دُرّاجَةٌ

وَمِن بَناتِ البَحرِ بَنِّيَّه

قَد طَبَختُ لَكَ وَهاتيكَ قَد

جاءَبِها الطاهِيُّ مَشوِيَّه

في جَونَةٍ تَهتَزُّ أَعطافُها

في حُلَلٍ لِلبَقلِ جيزِيَّه

يَلوحُ فيها لِلفَتى إِن حَدَت

بِهِ إِلى رُؤيَتِها نِيَّه

زَيتونَةٌ صَفراءَ قَيسِيَّةٌ

وَجُبنَةٌ بَيضاءُ خيسِيَّه

وَخَلُّ خَمرٍ هُوَ لي عُدَّةٌ

في جَرَّةٍ عِندِيَ بِبَتِيَّه

وَدُقَّةٍ كافورُ أَبرازِها

مُختَلِطٌ مِنها بِمِسكِيَّه

وَلَيسَ يَخلو حينَ تَأتيكَ مِن

رُقاقَةٍ فيها وَفُرنِيَّه

وَإِن يَكُن عِندِيَ لَوزَينَجٌ

مَلَأتُ مِنهُ لَكَ زُبدِيَّه

بَلى لَنا مِن بَعدَ ذا نَكرَةٍ

وَقَطرَميزٌ وَبُلَسقِيَّه

قَد قَطَفَ الغِلمانِ فيها لَنا

سُلافَةً عَذراءَ كَرمِيَّه

واضِحَةَ الثَغرِ لَها وَجنَةٌ

ساطِعَةُ اللألاءِ وَردِيَّه

يَزُفُّها في كاسِها مُنصِفٌ

سُنَّتُهُ في السَقى مَرضِيَّه

وَقَد تَقَدَّمتُ بِأَخذِ الَّذي

يُصلِحُ مِن كَوزٍ وَصينِيَّه

وَفُستُقٌ نَنثُرُهُ بَينَنا

إِن لَم نَجِد في الوَقتِ نُقلِيَّه

وَعِندَها فاكِهَةٌ كُلُّها

مِنَ الفُكاهاتِ العَقيلِيَّه

تَقَرَّعَ مِنّي في تَضاعيفِها

سَمعَكَ أَشعارٌ بَديهِيَّه

وَمُسمِعٌ تَسمَعُ مِنهُ إِذا

غَنّاكَ أَلحاناً سُرَيجِيَّه

قَد رُندِجَت بِالنَغَماتِ الَّتي

تَكونُ في الطَبعِ غَريزِيَّه

وَقَد حَمَلنا مَعَنا مَفرَشاً

فيهِ تِكاءاتٌ دَبيقِيَّه

وَاِتَّفَقَ الرَأيُ عَلىنُزهَةٍ

تَكونُ بِالآدابِ مَجلِيَّه

في رَوضَةٍ ريضَت فَحَوذانُها

مِثلُ الدَنانيرِ العَزيزِيَّه

تَهتَزُّ في بُردِ النَباتِ الَّذي

حاشيتاهُ قَلَمونِيَّه

وَغَيضَةٍ فوطَةُ مَنثورِها

مِنها عَلى أَطرافِ صوفِيَّه

تُحفِها خُضرُ الغُصونِ الَّتي

تُجلى بِأَثمارٍ عَقيقِيَّه

فَاِنشُر إِلى داري خَطاكَ الَّتي

تَظَلُّ في دارِكَ مَطوِيَّه

فَالجيزَةُ الحَسناءُ في حُلَّةٍ

مِن حُلُلِ الخَيرِيِّ تِبرِيَّه

مُروجُها مِن زَهرِها قَد حَكَت

بُسطاً مِنَ الديباجِ رومِيَّه

بَينَ رُبىً تَنفَحُنا النَدَّ مِن

مَجمَرَةٍ مِنها وَكِمِّيَّه

يَشتامُ فيها لَحَظاتٍ سُدىً

قَد آنَ أَن تُصبِحَ مَرعِيَّه

فَاِسرِع إِلَيها قَبلَ تَبدو لَنا

بِزَعفَرانِ الشَمسِ مَطلِيَّه

فَبَينَنا ما يَقتَضي أَن تُرى

حَوائِجي عِندَكَ مَقضِيَّه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا من يبيع الرشد بالغي

المنشور التالي

ما أحرج الباب بل ما أرحب الوادي

اقرأ أيضاً