هذي مناجاة عبد رق حاسده

التفعيلة : البحر البسيط

هذي مناجاة عبد رق حاسده

من البلاء الذي أمسى يكابده

لا يطرق النوم أجفاناً لمقلته

ومقلة الموت من قرب تراصده

لا يقرع الباب إلا قلت قارعه

وزارع العمر مهما شاء حاصده

ليلي من الهم ليل لا صباح له

كأنني فيه أعمى ضل قائده

أردد الظن في يأس وفي طمع

قد ضج هابطه مني وصاعده

فخوفه منك إشفاقاً يباعده

وظنه منك بالإحسان واعده

أما الرجاء فقد جهزت مركبه

وفداً إلى ملك ما خاب وافده

الكامل بن أبي الفتح الذي اعتصمت

به الخلافة لما غاب والده

حاشا كمالك من نقص تقدمه

والبدر يعرف بعد النقص زائده

فتش تجد لي نصيراً في الذين هفوا

وما نظيرك ممن أنت واجده

وما أقيم لنفسي حسن معذرة

أنا المسيء الذي ضلت مقاصده

بعدت عنكم وكانت زلة خطأ

فاغفر وذلك ذنب لا أعاوده

إني شقيت فهل من فضل عاطفة

علي تسعد جدي أو تساعده

لست الجليد على ما قد بليت به

فارحم فلو كنت صخراً ذاب جامده

أنا ابن سبعين قد أشفى على طرف

من المنية واختلت قواعده

أنا الفقير فهل من رحمة ورضى

يجود بالنفس باديه وعائده

مولاي أبق على روحي فربتما

أرضاك طارف إخلاصي وتالده

هذا الرديني لاهتز عامله

حتى يقوم بالتثقيف مائده

إن خلصتني من البلوى عواطفي

فتلك في كل ملهوف عوائده

لو قصر الحمد بي عن شكر نعمته

فالله شاكره عني وحامده


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا من تظل له الكواكب حسدا

المنشور التالي

إذا ما لقيت الأكرم الندب فاعتذر

اقرأ أيضاً