تناولت المكارم والمساعي

التفعيلة : البحر الوافر

تناولت المكارم والمساعي

بأقوى ساعد وأتم باع

أبى تاج الخلافة قول من لا

يراقب في علاك ولا يراعي

بأي سجية يا ورد أثني

عليك بها من الشرف المشاع

أبالمنن التي لا من فيها

فكم لك في أياد واصطناع

أم الخلق الذي أمسى وأضحى

كريماً عند ضيق واتساع

أم الهمم التي في الملك ألوت

بهمة ذي رعين والكلاع

أم النوب التي أغنيت فيها

غناء المشرفي عن اليراع

وأيقنت الشجاعة ورداً

أحق فتي يلقب بالشجاع

وكم نادت ظباه إلى قلوب

وقد خفقت رويدك لن تراعي

فدى لأبي الحسام ولا أحاشي

رجالاً جانبوا كرم الطباع

تفضله مناقبه عليهم

كما فضل العيان على السماع

أرى يا ورد ضدك في انخفاض

وجدك في علو وارتفاع

ونارك في دجنة كل خطب

ومكرمة تشب على اليفاع

فللمغتر والمعتز منها

شهاب للقرى أو للقراع

وحق علاك فهو أجل عندي

إذا أقسمت من ملق الخداع

لقد أحببت مدحك لا لشيء

يعود بوجه ضري وانتفاعي

ولكن لاختراعك في المعالي

خلائق لم تدنس باختراع

رعاك الله من ملك هجان

فإنك للمكارم خير راع

إذا سارت جيادك والمطايا

فيا زمع القلوب مع الزماع

ومن لم يفتجع لنواك منا

فذاك يعد من سقط المتاع

وأصعب نائبات الدهر عندي

فجيعة فرقة بعد اجتماع

ولاسيما فراق أشم كانت

عقارب رأيه غصص الأفاعي

يدافع دون ملك أبي شجاع

إذا قعد الكفاة عن الدفاع

وداع ركابك السامي دعاني

إلى ذم التفريق والوداع

حفظت نم الضياع بلاد قوم

وأوقعنا افتراقك في الضياع

ستفقد منك أنفسنا حياة

وما فقد الحياة بمستطاع

فلا زالت عزائمك المواضي

تسوس الدهر بالأمر المطاع


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

قلت وما قصدي رياء بما

المنشور التالي

أعد له جوابي في ظهور رقاعي

اقرأ أيضاً