لم تنسني فتنة الدنيا وزينتها ما في

التفعيلة : البحر البسيط

لم تنسني فتنة الدنيا وزينتها

ما في شمائلك الغراء من فتنِ

أطوف بالحسنِ تصبيني بدائعهُ

كما يطوف معنّى القلب بالدمنِ

فلا تثيرُ مغانيه ونضرتهُ

في ظل ذكراك غير الهم والحزَنِ

آمنتُ بالحب لولا أنت ما جمحت

منى الضلوعُ إلى أهلٍ ولا وطنِ

يا من تحيّرتُ لا أدرى أيُسعدني

غرامهُ أم هواهُ محنةُ المحنِ

ما ضرّ لو نعمت عينايَ أو شقيت

قبل الفراق بمرأى وجهك الحسن

لولا مثالك في باريسَ ألمحهُ

في طلعة البدر أو في نضرةِ الفنَنِ

ما صافح النوم أجفاني ولا احتملت

جوانحي ما أثار البين من شجَنِ

جنَت علي الليالي غير ظالمةٍ

إني لأهلُ لما ألقاه من زمني

فما رأيت من الأخطار عادية

إلا بنيتُ على أجوازها سكني

ولا لمحت من الآمالِ بارقةً

إلا تقحّمتُ ما تجتاز من فنَنِ

أحلتُ دنياي معنى لا قرار لهُ

في ذمة المجد ما شردتُ من وسن


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

آخر ماحرف في التوراة

المنشور التالي

من لوعة الحافظ الأمين

اقرأ أيضاً

هو اجتباني وأدناني وشرفني

هُوَ اِجتِباني وَأَدناني وَشَرَّفَني وَالكُلّ بِالكُلِّ أَوصاني وَعَرَّفَني لَم يَبقِ في القَلبِ وَالأَحشاءِ جارِحَةً إِلّا وَأَعرِفُهُ فيها وَيَعرِفُني

طبيب أم قصاب

مقاومٌ بالثرثرة ممانعٌ بالثرثرة له لسانُ مُدَّعٍ.. يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة…