رهان المتنبي وسيف الدولة الحمداني

تصنيف القصة : طرائف
تصنيف القصة : سرد

قصة رهان المتنبي و سيف_الدولة واحد اصعب الابيات الشعرية فى اللغة العربية :
وأرسل له رجل من رجاله بأن سيف الدوله يدعوك بالإنظمام إليه في القصر وفي مجلس الشعراء وقبل أبو الطيب المتنبي وقال له : “قل لسيف الدوله إنني قادم وإنني أتحداك وأتحدى الشعراء ”
وأخبر الرجل سيف الدوله وقبل سيف الدوله التحدي وقال له : ” قل له إنني أعطيه وزن ما يكتب عليه ذهباً إن نجح في التحدي”
وذهب الرجل لأبو الطيب المتنبي وقال للمتنبي : ” إن سيف الدوله قد قبل التحدي ويقول إنه سوف يعطيك وزن ما تكتب عليه إجحت في التحدي والتحدي هو أن تكتب ما لا تستطيع حفظه ”
وقبل المتنبي وقال للرجل المرسول إليه : ” قل لسيف الدوله إنني قادم إليك في هذا المساء ”
وحضر أبو الطيب المتنبي وقال سيف الدوله لأبو الطيب المتنبي : ” تفضل ”
فقال أبو الطيب المتنبي :” لا هذه المره سألقي شعري واقفاً ”
فقال سيف الدوله :” لك ما تشاء ”
وألقى أبو الطيب المتنبي أول بيتاً موجهاً إلى سيف الدوله
***
متى تزُر قوماً من تهوى زيارتها
لا يتحفوك بغير البيضِ والأسلي
والهجر أقتل لي مما أراقبهُ
أنا الغريق فما خوفي من البللي
***
وأما البيت الثاني هو صعب حفظه وكتابته فحفظ المتنبي هذه الأبيات التي تعجز حفظها وكتابتها
***
ما كان نومي الإ فوق معرفتي
بأن رأيك لا يؤتي من الزللي
***
وأما البيت الثالث فهو الذي يعجز الحفظ والكتابه
***
أقل أنل أقطع إحمل علي سلي أعد
زد هشى بجى تفضل أدني سرى صلي
***
ولم يفهمه أحد من الشعراء ما يقوله المتنبي
وقال سيف الدوله للمتنبي : ” ما هذا ”
قال المتنبي : ” هذا شعر ”
وقال المتنبي بيت أخر رداً على سؤال سيف الدوله
***
لعل عتبك محود عواقبهُ
فربما صحت الأجسام في العللي
***
وقال سيف الدوله للمتنبي : “ولكني لم أفهمه منه شيئاً ”
ورد شاعر أخر من الذي إنظم بهذا المجلس وقال لسيف الدوله : “إن هذا البيت باللغه الفارسيه ”
وقال سيف الدوله للمتنبي : ” لقد إتفقنا على أن الشعر يقال باللغة العربيه ”
فقال المتنبي : ” وهو عربي يا أمير ”
وقال سيف الدوله للمتنبي : ” فسره إذن ! وأعد قرأته بالعربي وأثبت لنا كلامك بأنه باللغة العربيه ”
وأعاد المتنبي قرأت البيت الذي لم يفهمه أحد وقالت الشعراء :” مستحيل هذا البيت ليس بعربي! ”
وقال سيف الدوله للمتنبي : ” ماذا تقول؟ على كلام الشعراء الأن؟ ”
قال المتنبي لسيف الدوله : ” إذا كان شعراً عربياً هل ستدفع إثبات كلامي؟ ”
فقال سيف الدوله للمتنبي : ” طبعاً ”
قال المتنبي لسيف الدوله : “يا سيدي هي مجموعه من أفعال الأمر بالترتيب ”
وإسمع التوضيح
الشطر الأول :
أقل
أنل
أقطع
إحمل
علي
سلي
أعد
هذا الشطر الثاني:
زد هشى
بجى
تفضل
أدني
سرى
صلي
وبعد ما أنتهى المتنبي من شرح الأبيات قال للشعراء :” ولكن قولوا لى ، هل حفظ أحداً منكم شيئاً مما أقول؟ ”
ولم يرد أحداً من الشعراء وقال شاعر أخر لسيف الدوله : “والله لقد فاز أبو الطيب ”
وقال سيف الدوله : ” وأنا عند وعدي ولكن كان التحدي
كان على شيئاً مكتوباً أيضاً ، أين ما حفظنه يا المتنبي ؟ ”
قال المتنبي لسيف الدوله : “وهو كذلك ”
ونادى غلامين في الخارج أن يدخلا في المجلس
ودخلوا ومعهم حجراً ومكتوبه الأبيات كما حفظ وإنحرج سيف الدوله أمام الشعراء وقال شاعر : ” لقد أحرجك المتنبي يا سيف الدوله أمامنا كلنا جميعاً ”
وقال سيف الدوله للمتنبي : “ولا يهمك يا أبا الطيب سوف نلبي لك أفعال الأمر في البيت ”
قال سيف الدوله للمتنبي : ”
أقل : قد أقلناك
أنل : تعمل إليه الدراهم غداً حين يأتي إليه الخازن
أقطع : قد أقطعناك في ضواحي حلب
إحمل : يُعاد إليه الفرس الأسود غداً
علي : قد فعلنا وعلينا مقامك بين الشعراء أن تقول شعرك وأنت جالس على الكرسي أنت وحدك فقط
سلي وقد سليناك ولك سهره تتسلى فيها
أعد : أعدناك إلى حالك من حسن ذاك
زد : يُزاد وضعف المبلغ
تفضل : قد فعلنا وأنت في القصر معنا صديق وعزيزاً بيننا
أدني : قد أديناك منا ومن بيتنا
سرى : قد سررناك وتحت صلي قد فعلنا
هشى وبجى : لم يحدث ذلك لك حتى الأن “


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سار بأركان العقيش مقرنصاً

المنشور التالي

متى تزر قوما من تهوى زيارتها

اقرأ أيضاً