فَدَيْتُك كَمْ عَلَيَّ عَلَيْكَ عَذْلُ
وَلَيْسَ لَدَيْكَ لِلْعُشّاقِ عَدْلُ
وَكَمْ أَطْوِى إِذَا وَافَيْتَ شَوْقاً
كَأَنِّي عِنْدَ شَمْسِ سَنَاكَ ظِلُّ
وِصَالُكَ مُضمِرٌ لِلْعَبْدِ هَجْرٌ
وَهَجْرُكَ مُظْهِرٌ لِلودّ وَصْلُ
حَبيبي كَيْفَ قِيلَ الشَّعْرُ فَرْعٌ
وَشَعْرُكَ لِلْمَلاحَةِ فِيكَ أَصْلُ
بِرُوحِي مَنْ عَلَى خَدَّيْهِ وَرْدٌ
سَقَاهُ بِأَدْمُعِي وَبْلٌ وَطَلُّ
شَبِيهُ الرِّيمِ ضَنَّ بِطيبِ وَصْلٍ
فَحَدِّثْ عَنْ كَرِيمٍ فيهِ بُخْلُ
إذَا حَاولْتُ حَلَّ البَنْدِ قَالَتْ
مَعَاطِفُه حِمَانا لا يُحَلُّ
وَإِنْ جُلِيَتْ بِوَجْنَتِهِ مُدامٌ
يُرى لِعذارهِ دَوْرٌ وَنَزْلُ
وَأَرْسَلَ صُدْغهُ عَرْفاً نِثَاراً
بِخدٍّ مَا لَهُ فِي الوَرْدِ مِثْلُ
فَلَيْسَ الفَضْلُ والحَسنُ بنُ سَهْلٍ
وَإِنْ يَكُ فِيهما مَنْحٌ وَبَذْلُ
كَجُودِكَ أَوْ كَخُلْقِكَ يَوْمَ سِلْمٍ
فَذَا فَضْلٌ وَذَا حَسنٌ وسَهْلُ