تذكر سلمى بعد ما حال دونها

التفعيلة : البحر الطويل

تَذَكّر سَلمى بَعدَ ما حالَ دونها

مِنَ النأيِ ما يُسلي فَهَل أَنتَ صابِرُ

فَأَنتَ إِلى سَلمى تحِنُّ صَبابَةً

كَما حَنَّ أُلافُ المَطِيِّ السَواجِرُ

وَما كُنتُ أَدري قَبلها أَنَّ ذا الهَوى

يَزيدُ اشتِياقاً أَن تَحِنَّ الأَباعِرُ

أَلا حَبَّذا سَلمى الفؤادِ وَحَبَّذا

زيارَتُها لَو يُستَطاعُ التَزاوُرُ

لَقَد بَخِلَت بِالودِّ حَتّى كأَنَّها

خَليلُ صَفاءٍ غَيَّبَتهُ المَقابِرُ

فَإِن أَكُ قَد وَدَّعتُها وَهَجَرتُها

فَما عَن تَقالٍ كانَ ذاكَ التَهاجُرُ

أَلا لَيتَ أَنّا لَم نَكُن قَبلُ جيرَةً

جَميعاً أَلا يا لَيتَ دامَ التَجاوُرُ

إِذا رُمتُ عَنها سَلوَةً قالَ شافِعٌ

مِنَ الحُبِّ ميعادُ السُلوِّ المَقابِرُ

سَتَبقى لَها في مُضمَر القَلبِ والحَشا

سَريرَةُ ودٍّ يَومَ تُبلى السَرائِرُ

وَكُلُّ خَليطٍ لا مَحالَةَ أنَّهُ

إِلى فُرقَةٍ يَوماً مِنَ الدَهرِ صائِرُ

وَمَن يَحذَرِ الأَمرَ الَّذي هوَ واقِعٌ

يُصِبهُ وَإِن لَم يَهوَهُ ما يُحاذِرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وما كان هذا الشوق إلا لجاجة

المنشور التالي

عفا السفح فالريان من أم معمر

اقرأ أيضاً

الفتوى

مهداة الى روح الشهيدة آيات الأخرس ولصاحب الفتوى التي تحرم جهاد المرأة من دون محرم *** تخرجينَ الآن…

لله عاقبة الأمور

لِلَّهِ عاقِبَةُ الأُمورِ طوبى لِمُعتَبِرٍ ذَكورِ طوبى لِكُلِّ مُراقِبٍ وَلِكُلِّ أَوّابٍ شَكورِ طوبى لِكُلِّ مُفَكِّرٍ وَلِكُلِّ مُحتَسِبٍ صَبورِ…

رأيت الرياسة مقرونة

رَأَيْتُ الرِّيَاسَةَ مَقْرُونَةٌ بِلُبْسِ التَّكَبُّرِ وَالنَّخْوَهْ إِذَا مَا تَقَمَصَهَا مُعْجَبٌ تَرَفَّعَ فِي الجَهْرِ وَالخَلْوَهْ وَيَقْعُدُ عَنْ حَقِّ إِخْوَانِهِ…