وبلدة لا ترام خائفة

التفعيلة : البحر المنسرح

وبَلدَةٍ لا تُرامُ خائِفَةٍ

زَوراءَ مُغبَرَّةٍ جَوانِبُها

تَسمَعُ لِلجِنِّ عازِفينَ بِها

تَضبَحُ مِن رَهبَةٍ ثَعالِبُها

يَصعَدُ مِن خَوفِها الفُؤادُ وَلا

يَرقُدُ بَعضَ الرُقادِ صاحِبُها

كَلَّفتُها عِرمِساً عُذافِرَةً

ذاتَ هِبابٍ فَعماً مَناكِبُها

تُراقِبُ المُحصَدَ المُمَرَّ إِذا

هاجِرَةٌ لَم تَقِل جَنادِبُها

بِمُقلَةٍ لا تُغَرُّ صادِقَةٍ

يَطحَرُ عَنها القَذاةَ حاجِبُها

ذاكَ وَقَد أَصبَحُ الخَليلَ بِصَه

باءَ كُمَيتٍ صافٍ جَوانِبُها

مِثلِ دَمِ الشادِنِ الذَبيحِ إِذا

أَتأَقَ مِنها الراوُوقَ شارِبُها

دَبَّت دَبيباً حَتّى تَخَوَّنَهُ

مِنها حُمَيّاً وَكَفَّ صالِبُها

عَمّا تَراهُ يَكُفُّ مَنطِقَهُ

أَجمَعَ في النَفسِ ما يُغالِبُها

عَمّا قَليلٍ رَأَيتَهُ رَبِذَ ال

مَنطِقِ وَاِستَعجَلَت عَجائِبُها


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

شطت أميمة بعدما صقبت

المنشور التالي

ولا تكثر على ذي الضغن عتبا

اقرأ أيضاً

حيرة

حـرتُ في أمـري لماذا لاأرى في الـود قربا كلما ازددت شـبـرا منك حتماً زدتُ عُتْبا حيـن نلنـا منك…

البطل

سجلي يا أرض وارعي يا سماء مصرع الجبار بين العظماء مصرع الجشّام ما إن ينثني أو تدك الأرض…