أَبلِغ أَميرَ المُؤمِنينَ رِسالَةً
جَزاءَ بِنُعمى قَبلَها وَوَسيلِ
بِأَنَّ عُبَيدَ اللَهِ سَيفُكَ فَليَكُن
أَخاً وَخَليلاً دونَ كُلِّ خَليلِ
بِهِ رَحِمَ اللَهُ الجُنودَ فَأَقبَلَت
وَقَد مالَتِ الأَهواءُ كُلَّ مَميلِ
وَلَم يَكُ عَن يَومِ اِبنِ عُروَةَ غائِباً
كَما لَم يَغِب عَن لَيلَةِ اِبنِ عَقيلِ
أَخو الحَربِ ضَرّاها فَلَيسَ بِناكِلٍ
جَبانٍ وَلا وَجبِ الفُؤادِ ثَقيلِ
إِذا ذادَ عَن ماءِ الفُراتِ فَلَن تَرى
أَخا قِربَةٍ يَسقي أَخاً بِصَميلِ
وَأَطرَقَ عَنكُم حَيَّةً لَو تَمَكَّنَت
مِنَ الأَرضِ كانَت حَيَّةً بِغَليلِ